في ظل تصاعد حدة الاحتجاجات الأخيرة، بدأت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تتخذ إجراءات وقائية غير مسبوقة لحماية قادتها، حيث كشفت مصادر عبرية عن خطط لتعزيز الحماية حول عدد من كبار الضباط.
وأفادت تقارير إعلامية عبرية بأن هذه الخطوات تأتي في أعقاب حادثة استهدفت منزل رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، حيث قام متظاهرون برش طلاء أحمر على ممتلكاته يوم الخميس الماضي.
وأوضحت المصادر أن الإجراءات الأمنية المعززة ستشمل أيضاً قائد القيادة المركزية آفي بلوت وعدداً آخر من الضباط الكبار، وسط مخاوف من تصاعد الخطاب العدائي تجاه القيادات العسكرية.
وبحسب تصريحات رسمية، فإن مصادر التهديد تتنوع بين أطراف سياسية متطرفة من اليمين واليسار، بالإضافة إلى بعض الأوساط الدينية المتشددة، مما دفع الجهات الأمنية لإعادة تقييم الوضع.
وكشف مصدر عسكري أن الحادثة الأخيرة وقعت أثناء انشغال زامير بتنسيق العمليات العسكرية في اليمن ومتابعة تطورات استخباراتية حساسة، مما أضاف بُعداً جديداً للأزمة.
من جهته، أدان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحادثة بشدة، ووصفها بأنها تجاوز للخطوط الحمراء، مؤكداً على ضرورة معاقبة المسؤولين عنها وفقاً للقانون.
وتعمل الآن وحدة حماية الشخصيات المهمة في هيئة الأركان العامة على وضع ترتيبات أمنية جديدة لضمان سلامة القادة العسكريين في ظل الأجواء المشحونة.