أثار عمران الزبيري، نجل الثائر اليمني الشهير محمد محمود الزبيري، موجة من الجدل والاستنكار في الأوساط اليمنية بعد ظهوره المفاجئ على قناة “الهوية” التابعة لجماعة الحوثي.
وفي حديثه المثير للجدل، وجه عمران انتقادات حادة لثورة 26 سبتمبر 1962، التي يُعد والده أحد أبرز رموزها وقادتها.
وتعتبر ثورة 26 سبتمبر نقطة تحول تاريخية في اليمن، حيث أنهت الحكم الملكي وأسست النظام الجمهوري في شمال البلاد.
وقد لعب محمد محمود الزبيري دورًا محوريًا في قيادة هذه الثورة ضد النظام الإمامي آنذاك.
وقد أثارت تصريحات عمران الزبيري ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من النشطاء والمراقبين أن ظهوره على قناة حوثية وانتقاده للثورة يمثل “خيانة” لإرث والده النضالي ومبادئه الوطنية.
وفي هذا السياق، علق أحد المحللين السياسيين: “ما نراه اليوم هو محاولة واضحة من قبل الحوثيين لاستغلال الرموز التاريخية وأبنائهم في حربهم الدعائية ضد الشرعية والنظام الجمهوري، لكن لا يمكن لتصريحات الابن أن تمحو تاريخ الأب المشرف في نضاله من أجل الحرية والكرامة”.
وأضاف المحلل: “من المهم أن نفصل بين المواقف الشخصية لعمران الزبيري وبين الإرث النضالي لوالده، فتاريخ محمد محمود الزبيري راسخ في وجدان اليمنيين، ولا يمكن المساس به بتصريحات عابرة”.
ويرى مراقبون أن ظهور عمران الزبيري على وسائل إعلام الحوثيين يأتي في إطار استراتيجية الجماعة لاستقطاب شخصيات ذات رمزية تاريخية، بهدف إضفاء الشرعية على مواقفها وتشويه صورة الثورة اليمنية.
