أدلى مدين علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل، بشهادة جديده تكشف لأول مرة تفاصيل غير مسبوقة حول اللحظات الأخيرة في حياة والده، وذلك ضمن فيلم وثائقي بثته قناة “العربية” مساء السبت 26 يوليو 2025.
وأكد مدين في شهادته أن الرواية المتداولة حول مقتل والده داخل منزله بحي الثنية في صنعاء غير صحيحة، مشيراً إلى أن الحادث وقع في مكان مختلف تماماً عما تم تداوله على نطاق واسع منذ ثماني سنوات.
وأوضح نجل الرئيس الراحل أن والده تعرض لكمين محكم أثناء توجهه إلى قريته “حصن عفاش” في مديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء، وذلك بعد مغادرته المدينة، حيث وقع الاشتباك مع مسلحي جماعة الحوثي عند مروره بقرية “الجحشي”.
وكشف مدين أن والده أصيب برصاصتين قاتلتين خلال الاشتباك، إحداهما أصابت ساقه بينما اخترقت الأخرى صدره، مما أدى إلى وفاته في مكان الحادث، مؤكداً أن جميع السيارات المرافقة للرئيس الراحل تعرضت للاستهداف المباشر.
وأضاف أن الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا لقي حتفه أيضاً أثناء محاولته التقدم نحو قرية الحصن، بينما تم اعتقاله هو شخصياً مع عدد من مرافقيه على يد المسلحين.
يذكر أن هذه التفاصيل الجديدة تتعارض تماماً مع الرواية السائدة منذ ديسمبر 2017، والتي أفادت بمقتل صالح داخل منزله بالعاصمة صنعاء، وذلك بعد إعلانه قطع تحالفه مع جماعة الحوثي.