أثار الفيلم الوثائقي “علي عبدالله صالح.. المعركة الأخيرة”، الذي عرضته قناة “العربية” مساء السبت، ردود فعل واسعة، خاصة بعد كشفه شهادة نجل الرئيس اليمني الراحل، مدين صالح، والتي وصفت بالجريئة والواضحة.
وعلقت الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، على شهادة مدين، مؤكدة أنه كشف الحقائق دون تزييف أو تزيين. وأكدت في منشور على حسابها بفيسبوك أن مدين قدم رواية صادقة عن اللحظات الأخيرة التي سبقت مقتل والده.
ونقلت كرمان عن مدين قوله إن والده قُتل وهو يحاول الفرار بعد أن “خان الجمهورية”، متهمة إياه بالسقوط في فخ الأوهام بإمكانية عودته إلى الحكم بدعم من التحالف. وأضافت بسخرية لاذعة: “أخيرًا وجدنا واحدًا من عائلة عفاش يستحق التقدير”.
وكشف الوثائقي تفاصيل جديدة حول حادثة مقتل الرئيس السابق في ديسمبر 2017، حيث روَى مدين، الذي كان برفقة والده خلال تلك اللحظات، كيف حاول علي عبدالله صالح الخروج من منطقة الثنية في صنعاء بعد حصار الحوثيين، متجهًا إلى حصن عفاع أملاً في تجميع قواته واستعادة السيطرة.
وأوضح مدين أن والده واجه عدة كمائن نصبتها جماعة الحوثي، مما أدى إلى إصابته برصاصة في ساقه وأخرى في صدره خلال مواجهة مباشرة، قبل أن يتم أسره هو ومرافقيه بعد تعطيل سيارتهم.