أعلنت مصادر إعلامية عن استعدادات مصر لاستقبال وفد من جماعة الحوثيين، وذلك في إطار جهود دبلوماسية تهدف إلى خفض التوترات في البحر الأحمر.
وتأتي هذه الخطوة بوساطة تركية، حيث تسعى القاهرة لحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة بعد أن أثرت الهجمات الحوثية على الملاحة البحرية بشكل مباشر على الاقتصاد المصري.
وفقًا لما ذكرته صحيفة “شفقنا” الإيرانية، فإن مصر تجري اتصالات مع الحوثيين وإيران، سعيًا للوصول إلى حلول للأزمة السياسية في اليمن.
ويتضمن هذا التنسيق تحركات تهدف إلى تنظيم لقاءات مباشرة بين قيادة المجلس الانتقالي اليمني وقيادة الحوثيين، بالتعاون مع القيادة في السعودية.
وفي سياق هذه التطورات، من المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى طهران خلال الأيام المقبلة لمناقشة ترتيبات مشتركة تتعلق بالأزمة.
وتُعتبر هذه التحركات جزءًا من جهد مصري أوسع لمواجهة تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على الأمن الإقليمي.
من الجدير بالذكر أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر كان لها تأثيرات سلبية على الاقتصاد المصري، حيث أشارت البيانات الصادرة عن هيئة قناة السويس إلى فقدان القناة لـ 23.4% من إيراداتها مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، نتيجة لتحويل شركات الشحن مسارات السفن لتفادي تلك الهجمات.