أثارت مشاهد اللقاء الأخير بين القيادتين المصرية والسعودية اهتماماً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث احتلت تفاصيل غير متوقعة صدارة النقاشات بدلاً من المحادثات الرسمية.
وظهرت في الخلفية خلال مراسم الاستقبال نقوش معمارية مزخرفة بأشكال هندسية معقدة، لفتت انتباه المتابعين وحفزت فضولهم لتفسير معانيها ودلالاتها.
ونشر مستخدمو منصة “إكس” صوراً عالية الدقة تُظهر التفاصيل الدقيقة لهذه الزخارف، التي تميزت بأنماط فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة.
وبدأ المحللون والمهتمون بالتراث يتساءلون عن الرسائل الخفية التي قد تحملها هذه النقوش، وما إذا كانت تعبيراً عن رؤية ثقافية أو مؤشراً على توجّهات مستقبلية.
وأشار بعض المعلقين إلى احتمال ارتباط هذه التصاميم بالتراث العمراني لمنطقة تبوك، بينما رأى آخرون أنها تجسيد لطموحات مشروع نيوم التكنولوجي.
وفي غياب أي تفسير رسمي من الجهات المعنية، تحولت النقوش إلى لغز محير، مع تداول تكهنات تربطها بمراحل جديدة في العلاقات الثنائية أو برسائل سياسية غير مباشرة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الزيارة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى مدينة نيوم السعودية، بناءً على دعوة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وشملت المراسم استقبالاً مميزاً، حيث قاد ولي العهد بنفسه سيارة الرئيس المصري من المطار إلى مكان الإقامة، في إشارة إلى متانة العلاقات بين البلدين.
وناقش الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، مع التركيز على قطاعات الطاقة والنقل والسياحة.
كما تطرقت المحادثات إلى القضايا الإقليمية الملحة، وأوضاع غزة ولبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن، بالإضافة إلى ملف أمن البحر الأحمر.
وجسد اختيار مدينة نيوم المستقبلية مكاناً للقاء الرمزية الخاصة للمشروع، الذي يعد أحد أركان رؤية السعودية 2030 الطموحة.
ويذكر أن الزعيمين يجمعهما تاريخ من الزيارات المتبادلة، حيث زار الأمير محمد بن سلمان مصر ثماني مرات منذ أبريل 2015، بينما زار الرئيس السيسي السعودية 11 مرة.
