تصاعدت حدة الخلافات داخل أروقة المجلس الرئاسي بعد رفض سلطان العرادة وطارق صالح العودة إلى قصر “معاشيق”.
وكشفت مصادر مطلعة عن خلافات داخل أروقة مجلس القيادة الرئاسي، بعد مرور أكثر من 100 يوم على تشكيله، عقب الإطاحة بالرئيس هادي.
ونقلت قناة بلقيس عن المصادر، قولها إن عضوي المجلس سلطان العرادة وطارق صالح يرفضان العودة إلى قصر “معاشيق” والمشاركة في اجتماعات مجلس القيادة على طاولة واحدة، ما لم يتم إصلاح الاختلالات الحاصلة، وخصوصا في مسألة الترتيبات الأمنية، والبت في عدد من القضايا العالقة.
وبحسب القناة، فإن “طارق صالح”، يعتكف في مدينة المخا الساحلية منذ اقتحام قوات انفصالية مدعومة إماراتيا مقر سكنه في قصر معاشيق الرئاسي عشية عيد الوحدة، رافضا كافة الوساطات للعودة إلى عدن قبل أن يتم تصحيح الاختلالات الأمنية الفاضحة في القصر الرئاسي.
وأكدت أن رفض عدد من أعضاء المجلس العودة إلى عدن يأتي كنوع من الاحتجاج على عجز رئيس مجلس القيادة في حسم عدد من القضايا، ومحاولة استرضاء طرف على حساب أطراف أخرى.
وتسببت الغيابات المتكررة لأعضاء المجلس، واكتفاء البعض في الحضور عبر دائرة الاتصال المرئي في مناسبات مختلفة، بعرقلة جدول أعمال مجلس القيادة وعدم البت في عدد من الملفات العسكرية والأمنية، وخصوصا توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.