كشفت مصادر مطلعة عن خطط وأساليب اتبعها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد من أجل تقليص نفوذ أشقائه وإبعادهم عن مشهد السلطة لصالح نجله الأكبر خالد.
وقالت المصادر، إن محمد بن زايد عمد منذ سنوات إلى ترتيب آليات توليه الحكم والتصعيد التدريجي لنجله البكر خالد من أجل أن يخلفه في منصب ولاية عهد أبوظبي.
وبحسب المصادر أن خطط محمد بن زايد قامت في جوهرها على تقليص نفوذه أشقائه طحنون وهزاع ومنصور أثناء ولايته للعهد باعتبارهم المنافسين الأكثر قوة لنجله خالد في الحكم.
إذ عمد محمد بن زايد بحسب المصادر إلى إبعاد كل من هزاع ومنصور عن ولاية العهد عبر تشويه صورتيهما بالأعمال غير القانونية مثل غسيل وتبييض الأموال وغيره ووضع لكل منهما ملف لملاحقته قضائيا.
وبالنسبة لطحنون فقد جهز محمد بن زايد له ملف ملاحقة جنائي موثق محليا” ودوليا” ضده متعلقا” بجرائم حرب وقتل وتعذيب واعتقالات خارج نطاق القوانين سواء المحلية أو الدولية.
وذلك رغم أن محمد بن زايد نفسه هو من أسند لطحنون تنفيذ تلك الجرائم لكن بطرق غير مباشرة.
وفي الشهور الأخيرة قبل إعلان وفاة الرئيس السابق خليفة بن زايد عرف طحنون بذلك الملف السري الذي يدينه ويمنعه من استلام ولاية العرش وكانت قد وصلته معلومات قبل بذلك قام على إثرها بتغيرات جذرية تدريجية في قيادة الجيش والأمن بعد أن قام بشراء ولائهم وإيجاد نقاط ضعف تلك القيادات وقام بعمل ملفات لكل منهم منها جنائية وأخرى لا أخلاقية لزيادة إحكام القبضة عليهم.
وبعد أن علم محمد بن زايد بذلك وبتوصية أحد مستشارية الممنوح الجنسية الإماراتية، قام على الفور بإدخال عناصر من الأمن والشرطة الإسرائيلية لإدارة تلك القيادات ومراقبتها خشية حدوث تمرد وانقلاب عليه أثناء إعلان وفاة خليفه وتنصيب نفسه.
وفي خضم هذا الصراع أسند محمد بن زايد مهمة الولاء والتقرب من إسرائيل أكثر لنجله خالد من أجل دعمه بالطرق المناسبة لولاية العهد وكانت العشرة مليار دولار التي ضخت في بنوك إسرائيل بمبرر الاستثمار لأجل ذلك.
إضافة لقيادة محمد بن زايد حملة التطبيع مع إسرائيل في المنطقة وكان من بين مطالبه في مقابل ذلك دعمه ودعم نجله في تولي الحكم وخلافته، رغم أن طحنون هو الآخر مقرب من الإسرائيليين وأسدى خدمات كثيرة لهم لكنهم اتفقوا على إبعاده من ولاية الحكم.
وبالرغم من ذلك لا زال محمد بن زايد يخشى أخوه طحنون رغم أنه جعله في نظر الكثير أهم أياديه للبطش لكنه بالأصح ونفس الوقت التي يسعى للتخلص منها بتحمليها ملفات البطش باعتباره عقبة في ولاية نجله خالد.
وقد طلب محمد بن زايد من أحد مستشاريه لوضع خطة لإنهاء موضوع طحنون بطريقه ذكية حتى لو كان الحل الأخير الاضطرار للتخلص منه باغتياله جسديا.
وبعد تسرب بعض تلك الأخبار والخطط تدخلت فورا فاطمة الكتبي والدة محمد بن زايد وحذرته من ارتكاب أي عمل متهور أو جنوني ضد أشقائه منها وذكرته بأنها هي سبب انتقال حكم الإمارات إليه مع بقية أبنائها.
وهذه التطورات الأخيرة دفعت محمد بن زايد إلى تأجيل حسم ملف ولاية العهد رغم أنه يشغل معظم تفكيره وتفكير نجله خالد.
وبالمقابل لا زال إلحاح إخوته وأبرزهم طحنون وضغوطهم سواء على أمهم أو بطرق غير مباشرة على محمد بن سلمان من أجل تسمية ولي للعهد من الأخوة هو السائد وما زال الخلاف عاصف بشكل غير معلن.
ولهذا كانت ولازالت أهم القوات التي اعتمد عليها محمد بن زايد في تأمين تنصيب نفسه وخشية من حدوث تحركا ضده هي قوات أجنبيه خاصة أبرزها عناصر شركة (بلاك ووتر) الأمريكية وأخرى من إسرائيل.
وقد كلف محمد بن زايد ضباط من إسرائيل بإدارة الجيش والأمن الإماراتي لمنع حدوث أي تمرد أو انقلاب قد يطرأ ضده، وهو أمر استغلته إسرائيل لمصلحتها الاستراتيجية في الإمارات والمنطقة.