تصاعد العنف في محافظة السويداء السورية خلال اليومين الماضيين، حيث شهدت المنطقة مواجهات مسلحة عنيفة بين مجموعات بدوية ودرزية، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
وأفادت مصادر محلية بسقوط أكثر من 30 قتيلاً وإصابة نحو 100 شخص في الاشتباكات التي اندلعت بعد نزاع على مصادرة مركبات بين الطرفين، واستخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة.
ورداً على هذه التطورات، أعلنت وزارة الداخلية السورية دخول قوات الأمن إلى المحافظة لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، في محاولة لاحتواء الأزمة.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية نور الدين البابا أن الوجود الأمني جاء استجابة لـ”مطلب شعبي” بعد اشتداد حالات الفلتان الأمني في المنطقة، مشيراً إلى تعرض القوات لهجمات أثناء أداء مهامها.
من جهته، دعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى ضبط النفس، محذراً من خطورة استمرار العنف الذي بدأ باعتداءات على طريق دمشق-السويداء، تبعها أعمال خطف واشتباكات مسلحة.
وأكدت وزارة الدفاع السورية بدورها نشر وحدات عسكرية متخصصة لضبط الأمن، مع توفير ممرات آمنة للمدنيين، محذرة من استمرار التصعيد الذي يزيد معاناة السكان.
وتعالت أصوات بعض الزعماء الدروز للمطالبة بحماية دولية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي قصفه دبابات سورية بالقرب من السويداء، مدعياً أنها تشكل تهديداً لأمنه.
يذكر أن هذه الأحداث تأتي في إطار الجهود الجارية لاستعادة الاستقرار في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد، حيث تواجه الحكومة الجديدة تحديات أمنية معقدة في عدة مناطق.
