كشفت مصادر عسكرية، اليوم الأربعاء 29 يناير تفاصيل عملية استخباراتية ناجحة للاستخبارات العسكرية، مثلت أكبر ضربة موجعة لمليشيا الحوثي، منذ اشتدادا المعارك في جبهة نهم (شرق صنعاء)، قبل أكثر من اسبوع.
وقالت المصادر ان الاستخبارات العسكرية للجيش الوطني، أوقعت رتلا عسكريا للحوثيين، كتعزيزات دفعت بها بها المليشيا لاسقاط مدينة الحزم (عاصمة محافظة الجوف)، في فخ محكم، انتهى بالسيطرة على كامل الرتل.
وأشارت الى مليشيا الحوثي دفعت بـ12 طقم عسكري وعلى متنها اكثر من 130 عنصر، كتعزيزات مرت من طرق ملتوية من شرق جبهة ”نهم“، كانت في طريقها للتمركز في مناطق قرب مدينة الحزم.
وأوضحت المصادر ان الاستخبارات العسكرية في الجيش الوطني رصدت تدفق تلك التعزيزات، واكتشفت ان جميعها ليست من أهالي المنطقة، بل من محافظات متفرقة، يجهلون تماما طرق وطبيعة المنطقة الجغرافية، فاستغلت ذلك لصالحها، وأوفدت عنصرين من افرادها، على انهما حوثيان، لاستقبال الرتل العسكري في مكان محدد.
ومضت المصادر قائلة: ”وبعد استقبال الرتل، تم تحديد مساره للوصول الى الاهداف المحددة لهم، لتمضي في طريقها، وما ان تجاوزت نقطة السلمات، حتى أطبقت قوات من الجيش الوطني الحصار عليها، في نقطة بين نقطة السلمات ونقطة اخرى تتبع الشرطة العسكرية، قرب مدينة الحزم“.
ونوهت الى ان اشتباكات محدودة اندلعت، بين التعزيزات الحوثية وقوات الجيش، انتهت بالسيطرة على الرتل كاملا، بعد ان ادرك عناصر المليشيا الحوثية، انهم باتوا في يد الجيش الوطني وفي عمق سيطرتهم، حيث اعلنوا الاستسلام، مؤكدة انه تم اقتياد كل المقاتلين الحوثيين كأسرى حرب.