المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يتهم الإمارات بجلب مرتزقة للقتال مع حفتر

محرر 226 ديسمبر 2019
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يتهم الإمارات بجلب مرتزقة للقتال مع حفتر

اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأربعاء، الإمارات بالتعاقد مع “مرتزقة سودانيين” للقتال بجانب قوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، متهماً إياهم بارتكاب “انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان”.

وقال المرصد (مقره جنيف)، في بيان، إن المرتزقة السودانيين “تسببوا بانتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، وشاركوا في قتل مدنيين ليبيين، وتهريب مهاجرين عبر الحدود، إلى جانب أعمال أخرى؛ كتأمين حقول النفط ومراكز احتجاز”.

وأضاف أن عدداً كبيراً من هؤلاء المرتزقة لديهم خبرات سابقة في القتال؛ نتيجة مشاركتهم في حرب إقليم دارفور غربي السودان، بين حركات مسلحة متمردة والقوات الحكومية (قوات الدعم السريع يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي”)، منذ 2003.

وهذا تأكيد لما أوردته صحيفة “الغارديان” البريطانية، الثلاثاء (24 ديسمبر)، عن التحاق 3 آلاف من “المرتزقة السوادنيين” للقتال في صفوف قوات حفتر ضد حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً.

وشدد البيان على أن السودان يواصل تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع في ليبيا، وهو خرق لحظر أممي منذ عام 2011، وهو ما يعني زيادة حجم ونطاق الانتهاكات ضد المدنيين العزل.

وأفاد المرصد بأنه وثّق إفادات لمقاتلين سودانيين بشأن كيفية وآلية وصولهم إلى ليبيا، وانضمامهم إلى قوات حفتر، والأسلحة التي كانت بحوزتهم، والمقابل المادي الزهيد الذي حصلوا عليه.

وقال أحد المرتزقة من دارفور قاتل مع حفتر في مدينة غريان (100 كم جنوب طرابلس)، إنه جاء إلى ليبيا للقتال مقابل ألف جنيه سوداني شهرياً (22 دولاراً)، كاشفاً أنه نقل وأكثر من 25 فرداً إلى ليبيا عن طريق الصحراء بشكل جماعي.

واتهم آخران، وهما من قوات “الجنجويد” السودانية (الدعم السريع- تابعة للجيش)، بأنهما جاءا ومجموعة من القوات من السودان عبر تشاد وصولاً إلى مدينة بنغازي (1000 كم شرق طرابلس)، ثم محافظة سرت (450 كم شرق طرابلس)، فغريان، لينضموا إلى مليشيات حفتر في القتال جنوبي العاصمة طرابلس (غرب)، تحت إمرة قائد يدعى عبد السلام الحاسي.

جدير بالذكر أن الحاسي، قائد غرفة عمليات مليشيات حفتر المكلفة بالسيطرة على طرابلس ومحيطها، أقيل من منصبه بعد هزيمته بغريان، في 26 يونيو الماضي.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الليبية، ما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبين.

واعتبر المرصد الأورومتوسطي، في بيانه، أن تعاقد دول مثل الإمارات مع مرتزقة سودانيين ومن جنسيات أخرى للقتال بجانب حفتر هو “عمل مشين وحاط بالكرامة يستدعي المساءلة”.

وطالب المرصد فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا بالعمل على التحقيق في الجرائم المرتكبة في ليبيا، ومعرفة مدى مسؤولية أطراف دولية في النزاع الليبي، بما يمهد لتقديم المتورطين إلى العدالة.

جدير بالذكر أن ألمانيا تسعى، بدعم من المنظمة الدولية، إلى جمع الدول المعنية بالشأن الليبي في مؤتمر دولي ببرلين، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق