قال وزير النقل الاستاذ صالح الجبواني إن الاتفاق الموقع في الرياض بين الحكومة الشرعية اليمنية وما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا، يوجب نزع أسلحة المليشيات، ونقل الألوية العسكرية والأمنية خارج عدن. لكن ذلك لم ينفذ، مؤكدا إصرار المليشيات على الاستمرار في السيطرة على عدن.
وأضاف الجبواني في تصريحات لبرنامج “بلا حدود” أن الدعم الإماراتي اللوجستي والسياسي مستمر للمليشيات في الجنوب، كما أن بنود اتفاق الرياض لم ينفذ منها شيء غير عودة رئيس الوزراء، وهي عودة شكلية.
وأكد أن رئيس الحكومة ومجموعة من الوزراء يقيمون بقصر المعاشيق الرئاسي في عدن، وهم محاصرون من قبل مليشيات المجلس الانتقالي. كما أن الإمارات والمجلس الانتقالي حدّدا من يعود ومن لا يعود من الوزراء إلى عدن، مانعين من تصدى لهم من الوزراء أثناء الانقلاب من العودة.
وبحسب الجبواني فإن الاتفاق جاء لضرب القوى التي تقاتل في الميدان مع الشرعية من أجل وحدة اليمن، مضيفا أن اعتراف الرئيس عبد ربه منصور هادي بالمجلس الانتقالي في الجنوب تم تحت الإجبار.
وتحدث الوزير الجبواني عن أن المشروع الانفصالي المدعوم إماراتيا في شبوة هُزم وهربت المليشيات، وأن من تصدى للجيش الوطني بعد هزيمة المليشيات هو الطيران الإماراتي، وبعدها أصبحت المواجهة بين الشرعية اليمنية ودولة الإمارات، مؤكدا أن القوة العسكرية الشرعية ما زالت موجودة ويمكنها التصدي للمليشيات وهزيمتها.
وحول الانسحاب الإماراتي من عدن، قال الجبواني إن من تم سحبهم عبارة عن بعض الجنود الإماراتيين، لكنها ما زالت تحرك الأمور في عدن عبر ضباطها والمليشيات التابعة لها. وأضاف أن المشروع الإماراتي في اليمن سقط بالسلاح خلال 48 ساعة، رغم إنفاق الإمارات نحو 48 مليار ريال سعودي خلال أربع سنوات.
وحول محافظة شبوة وتوجيه محافظها رسالة للرئيس يشكو فيها مما أسماها التجاوزات الإماراتية، قال الجبواني إن المحافظة بكاملها أصبحت مع الشرعية، وإن الإماراتيين يسعون لخلق فوضى فيها من خلال توزيع الأسلحة التي يدخلونها عبر ميناء بلحاف، كما أن الإمارات حولت منشأة تابعة لشركة فرنسية لتصدير الغاز إلى مركز للاحتجاز والتعذيب.
واتهم الوزير اليمني الإمارات بدعم تنظيم القاعدة في محافظة أبين من أجل القيام بأعمال قطع الطريق واستهداف قوات الشرعية التي تمر من المحافظة باتجاه عدن، كما أنها أخرجت 13 عنصرا خطرا من تنظيم القاعدة من السجون في عدن، ولدى الحكومة أسماء العناصر الذين حررتهم الإمارات وتم إبلاغ الأميركيين بذلك.
وتابع حديثه بأن الإماراتيين في جزيرة سقطرى احتلوا المطار وأخرجوا بالقوة 33 مطلوبا أمنيا ونقلوهم إلى أبو ظبي، كما تم تسليح السلاح الأميركي عناصر في المليشيات التابعة للإمارات وكانت في صفوف القاعدة.
وحول الحديث عن الرئيس هادي وموقفه مما يحدث، أكد الجبواني أن القوى التابعة للشرعية مطمئنة على حياة الرئيس في الرياض لأن شرعيته مهمة للسعوديين، مضيفا أنه توجه ضغوط من قيادات التحالف وهو في حالة اشتباك مع الإمارات، وأن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد اختلق خلافا معه ليبرر تصرفاته في عدن.
واختتم الجبواني حديثه برسالة إلى التحالف السعودي الإماراتي قال فيها إن “إستراتيجيتكم في اليمن خاطئة وستدفعون الثمن”، وأضاف أن التحالف لم يقيّم مسيرته داخل اليمن منذ 5 سنوات، وأن العديد من أفعاله تساهم في ضرب الشرعية.