أرجع خبراء اقتصاديون سبب التراجع الحاد في العملة اليمنية بشكل متسارع إلى تعثر تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً إضافة إلى قرب نفاد الوديعة السعودية.
وقالت مصادر مصرفية إن السبب الرئيسي لتدهور العملة يعود للفشل الحاصل في تنفيذ اتفاق الرياض إضافة إلى الصراع بين تجار الوقود الرئيسيين والحكومة اليمنية بسبب توجهها لتنفيذ خطة لكسر احتكار استيراد المشتقات النفطية.
وأشارت المصادر إلى أن ما يحدث بسوق العملات متوقع مع قرب انتهاء الوديعة وعدم وجود بدائل متاحة حتى الآن لتوفير العملة الصعبة لاستيراد السلع الغذائية والاستهلاكية والتحكم في إدارة السوق النقدية.
وتشهد العملة اليمنية تراجعا حادا ومتسارعا منذ أيام إذ اقتربت من 600 ريال مقابل الدولار بعد تحسن ملحوظ شهدته الشهر الماضي إذ انخفضت العملة الأميركية إلى 560 ريالاً.
ويسود في القطاع المصرفي في صنعاء وعدن وعموم المدن اليمنية تخوف كبير نتيجة الانهيار المتسارع للريال إذ فقدت العملة المحلية نحو 25 ريالا خلال 3 أيام حيث تراجعت إلى 595 ريالا للدولار من 570 ريالاً الأمر الذي ينبئ بتفاقم الأزمة الاقتصادية الطاحنة في ظل تقويض مؤسسات الدولة والانقسام الحاصل في المؤسسات المالية ونفاد النقد الأجنبي من البنك المركزي.
وشارفت الوديعة السعودية المقدرة بنحو ملياري دولار على الانتهاء بعد 30 عملية مصرفية قام بها البنك المركزي اليمني منذ مطلع 2018، الأمر الذي يضع العملة على حافة الانهيار الكامل إضافة إلى توقف حركة فتح الاعتمادات المستنديه لاستيراد السلع الغذائية والاستهلاكية وهو ما ينذر بأزمة سلعية وغذائية حادة في البلاد.