تجمع الشواهد والحقائق على أن دولة الإمارات تقف حجرة عثرة أمام إنهاء الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من عامين قبيل انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء.
ويؤكد مراقبون أن أبو ظبي تلعب دورا مشبوها في زيادة حدة الخلاف الخليجي الداخلي وعرقلة مساعي إنهائه خدمة لأطماعها ومؤامراتها التي تقوم على بث الفتنة والتحريض.
وجاهر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بموقف بلاده الداعم لاستمرار الأزمة الخليجية وتعطيل أي جهود لحلها.
وقال قرقاش في تغريدة له على تويتر تابعها محرر “عدن نيوز” إن الأزمة مع قطر ما زالت مستمرة، وأن ما وصفها بالحلول الصادقة والمستدامة تصب في مصلحة المنطقة.
وأضاف الوزير الإماراتي أن أساس الحل يكمن في معالجة جذور الأزمة بين قطر والدول الأربع على حد قوله.
أزمة قطر في تقديري مستمرة مع قناعتي أن لكل أزمة خاتمة وأن الحلول الصادقة والمستدامة لصالح المنطقة، غياب الشيخ تميم بن حمد عن قمة الرياض مرده سوء تقدير للموقف يسأل عنه مستشاروه، ويبقى الأساس في الحل ضرورة معالجة جذور الأزمة بين قطر والدول الأربع.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 10, 2019
وكان تقرير لوكالة فرنسية قد تحدث عن وقوف الامارات حجر عثرة امام اي تقدم في حل الازمة الخليجية.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها نقلا عن مصادر مطلعة ودبلوماسي عربي إن دولة الإمارات تعمل بكل قوة على تخريب جهود حل الأزمة الخليجية.
ونقلت الوكالة عن المصادر أن أبو ظبي لا ترغب بالمصالحة الخليجية وتحاول إبقاء السعودية والدول الأخرى في موقف مقاطعة وحصار دولة قطر وعدم التصالح معها.
وقد أكّدت دول الخليج أمس الثلاثاء وحدتها وتماسكها في قمة استضافتها الرياض وتغيّب عنها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لكنّها حملت رغم ذلك مؤشرات إضافية الى احتمال حدوث انفراج في الأزمة بين الإمارة الثرية وجاراتها.
ولم يتطرّق خطاب ألقاه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والبيان الختامي للقمة الأربعين لمجلس التعاون، إلى الازمة مباشرة، لكن اللهجة كانت تصالحية تجاه الدولة الصغيرة بعد نحو عامين ونصف من قطع السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات معها.
وكان مقررا أن تنعقد القمة الخليجية في الإمارات لكن النظام الحاكم فيها اعتذر عن ذلك وطلب نقلها إلى الرياض قبل أيام.