بعد صداع دام أكثر من شهر قام مواطن صيني يدعى جو جونغ-فا، بزيارة المستشفى حيث قام بالفحوصات المطلوبة منه، ليدرك بعد ذلك أن سبب الصداع يعود لانتشار مئات الديدان الشريطية في دماغه.
ونقل موقع نيوزويك الأميركي عن مواقع إعلامية صينية قولها إن الديدان ظهرت بوضوح في الصور التي تم إجراؤها لدماغ الرجل عبر تقنية المسح الضوئي. ولجأ المريض إلى إجراء تلك الصور لأن الأطباء المحليين حيث يسكن لم يتمكنوا من إدراك سبب الصداع.
وتم الإبقاء على جونغ-فا في غرفة العناية الفائقة لأيام واكتشف الأطباء انتشار ديدان أخرى في الجزء العلوي من جسمه، مثل الرئتين والعضلات داخل القفص الصدري.
وفي بحثهم عن السبب خلف انتشار تلك الكمية الرهيبة من الديدان في جسم المريض، تبيّن أن الأخير أكل كمية ضخمة من لحم الخنزير التي لم تكن مطبوخة بطريقة “كافية” منذ شهر تقريباً.
وقال جونغ-فا إنه شعر بالألم بعد أكل اللحوم، حيث تعيش عادة بيوض الديدان الشريطية الميكروسكوبية. ويقول الطب إن تلك البيوض، في حال تحولت إلى ديدان في وقت لاحق قد تكبر إلى ديدان قد يلامس طولها حد التسعة أمتار.
ومعروف أن الديدان الشريطية تتكاثر بقوة رغم سهولة القضاء عليها عبر طهي اللحوم في حرارة تفوق 60 درجة مئوية أو تجميدها لمدها 24 ساعة على الأقل.
وكانت جامعة صينية قد نشرت دراسة في العام الماضي أجرتها بالتعاون مع جامعة أميريكية، تشير إلى أن الصين تعاني من أزمة حقيقية في هذا الصدد، وأحلت الأسباب إلى نظافة الأكل ومياه الشفة، والنظافة، بشكل عام.
وتشاركت جامعة ستانفورد وجامعة سيتشوان في إجراء تلك الدراسة التي بيّنت أن زيادة الفقر تسهم في انتشار الديدان الشريطية. وأكّدت الدراسة وجود التأثيرات على قدرة الإدراك والمعرفة لدى الإنسان في حال تعرضه لإصابة دماغية.
وفي العام 2015 خضع تلاميذ من 27 مدرسة لفحوص دم وتبيّن أن نحو 3000 منهم كانوا يعانون من الديدان الشريطية. وأكدت الدراسة أن انتشار تلك الديدان يؤثر سلباً على الجهاز العصبي للتلاميذ وقد يحد من قدراتهم المعرفية.