أثار عقد معين عبدالملك جلسة لمجلس الوزراء يوم أمس الخميس بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض تحت مسمى “لقاء تشاوري” ضجة كبيرة أوساط الوزراء والسياسيين والقانونيين.
واستنكر عدد من الوزراء خلال الإجتماع تحويل معين عبدالملك جلسات مجلس الوزراء الرسمية إلى لقاءات تشاورية مؤكدين أن تسمية عبدالملك لجلسة أمس باللقاء التشاوري تعد مخالفة وفضيحة من العيار الثقيل ولأول مرة تحدث في تاريخ جلسات مجلس الوزراء على مستوى اليمن.
وقال موقع صيرة بوست ان عدد من الوزراء اكدوا إن تحويل عبدالملك الوزراء إلى “فريق استشاري” وجلسة المجلس إلى “لقاء” يعد كارثة ومخالفة كبرى للنظام والقانون ويفرغ مجلس الوزراء من مضمونه الذي أسس له وهو تولي مهام الحكومة.
الوزراء سخروا مما قام به عبدالملك وطاقمه يوم أمس خلال الإجتماع، موضحين أنهم دعوا إلى لقاء تشاوري تحت مسمى جلسة مجلس وزراء ووضعوا لها أجندة وجدول أعمال ومحضر مجلس وزراء، مؤكدين في الوقت نفسه أن كل ما صدر عن الجلسة من قرارات وغيرها لا يعتد بها وليست قانونية وأن ما حدث يعد مهزلة كبرى قام بها عبدالملك وفريقه.
ونوه الوزراء إلى أن ما قام به عبدالملك ليس مستغرباً على رجل يجهل أبجديات السياسة فضلاً عن معرفته لقوانين ولوائح مجلس الوزراء، موضحين أن عمر الرجل السياسي لا يتجاوز الثلاث سنوات وهي فترة لا تخوله لشغر منصب مدير إدارة على الحد الأقصى.
كما رفع الوزراء بلاغاً عاجلاً إلى رئيس الجمهورية لسرعة التدخل وإيقاف المهازل التي يقوم بها معين عبدالملك تجاوزه للوائح وقوانين مجلس الوزراء وإهاناته المستمرة لمجلس الوزراء وتحويل جلساته إلى ما يسميه ( لقاءات تشاورية).
كما طالبوا هادي بسرعة إقالة عبدالملك وإحالته للتحقيق بعد ثبوت فشله الذريع في إدارة الدولة وعجزه حتى في عقد جلسات مجلس الوزراء بالطرق القانونية والنظامية الصحيحة.
هذا وكانت مراسم رئاسة الوزراء قد وجهت دعوة للوزراء بحضور جلسة مجلس الوزراء تحت مسمى (لقاء تشاوري).
