قال الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الأحد إن اتفاق الرياض يشكل فرصة “كبيرة لإنجاز حالة سلام شاملة في اليمن”.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم بمقر إقامته المؤقت في الرياض سفراء مجموعة العشرين المعتمدين في اليمن بحضور وزير الخارجية ومدير مكتبه.
وأطلع الرئيس السفراء على التطورات والتحديات وما يتصل باتفاق الرياض “الذي يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والسلام واستكمال التحرير في مواجهة قوى التمرد والانقلاب من المليشيات الحوثية الإيرانية” وفق وكالة سبأ.
وأكد رئيس الجمهورية أن هذا الاتفاق يشكل فرصة “كبيرة لإنجاز حالة سلام شاملة في اليمن تقوم على سيادة الدولة وحضور مؤسساتها وسحب السلاح للدولة وحدها وتفويت الفرصة على المتربصين باليمن سواء من القوى الخارجية أو من الجماعات الإرهابية”.
ولفت إلى أن الاتفاق “تغليب مصلحة اليمن على ما عداها من خلال استيعاب الجميع على قاعدة الشرعية والثوابت الوطنية والمرجعيات الثلاث وتأطير الجميع في مؤسسات الدولة”.
وأضاف الرئيس “أن مصدر تفاؤلنا هي ثقتنا بالأشقاء في المملكة العربية السعودية وجديتهم وحرصهم على تنفيذه”.
وعبر الرئيس عن شكره للمملكة وقيادتها وشعبها على “ما بذلته لإنجاح هذا الاتفاق وكذلك الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وخاطب الرئيس السفراء قائلاً ً: “نحتاج الى دعمكم لتنفيذ الاتفاق في أزمنته المحددة، وقد شرعنا في ذلك بإصدار التوجيهات لكافة أجهزة الدولة بالبدء الفوري في تنفيذ كل جهة ما يخصها من الاتفاق”.
وأشار هادي في اللقاء “إلى ايلاء ملف مكافحة الإرهاب أولوية كبيرة خلال المرحلة القادمة كما كان على الدوام بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء في هذا الإطار”.
وتطرق الرئيس إلى اتفاق استكهولم الذي يستكمل عاما كاملا دون تحقيق تقدم يذكر ما يتطلب مراجعة صريحة من قبل الدول الراعية لمعرفة الأسباب والوقوف على من يعرقل هذا الاتفاق، وفق الوكالة.
وبحسب وكالة سبأ فإن سفراء مجموعة الدول العشرين أكدوا على ان توقيع الاتفاقية في الرياض خطوة تاريخيه وتمثل إنجازا يحتاجه اليمن في مثل هذه الظروف للبنى عليه في تحقيق انجازات متلاحقة على صعيد السلام الشامل في اليمن وفق المرجعيات الثلاث وتحت قيادتها الشرعية.. مؤكدين دعم ومساندة بلدانهم لهذا الاتفاق”.
وكان الرئيس وجه أمس السبت كافة مؤسسات واجهزة الدولة بتنفيذ اتفاق الرياض كلاً في اختصاصه، واستأنفت وزارة الخارجية اليوم الأحد عمل مكاتبها في العاصمة المؤقتة عدن، ومن المنتظر أن تصل الحكومة إلى المحافظة خلال الساعات القادمة.
