أكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن الدولة حاضنة للجميع ولن يستثنى أحد في إطار الشرعية والثوابت الوطنية والمرجعيات الثلاث.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الاثنين في العاصمة السعودية الرياض، بقيادة عدد من المكونات الجنوبية وفقا لوكالة “سبأ” الحكومية.
وأكد رئيس الجمهورية أيضا على أهمية القضية الجنوبية باعتبارها جوهر السلام والاستقرار في اليمن.
وقال هادي “لقد عملنا من أجل ذلك مبكراً واعطينا القضية الجنوبية حقها من الرعاية والاهتمام من خلال مخرجات الحوار الوطني التي انصفت المحافظات الجنوبية والوطن بشكل عام عبر الشراكة الحقيقية التي ترعى وتحفظ حقوق الجميع بعيداً عن الوصاية والمركزية المفرطة والتوجه نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد”.
وأكد على دورهم ونضالهم وتضحياتهم ومواقفهم الوطنية في تبني قضيتهم لإيجاد الحلول والمعالجات المنصفة لها والتي أكد عليها وساندها أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب باعتبارها تمثل قضية رئيسية وهامة في استقرار وأمن البلد وتؤسس لمرحلة هامة من الاستقرار والبناء والسلام.
وحسب الوكالة وضع رئيس الجمهورية الجميع أمام مستجدات الاوضاع الراهنة وجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية لتجاوز تداعيات أحداث عدن الأخيرة وما أحدثته من شرخ في إطار النسيج المجتمعي.
من جانبهم عبر قيادة المكونات الجنوبية عن دعمهم وتثمينهم لمواقف الرئيس الواضحة والصريحة لدعم القضية الجنوبية والانتصار لها في أحلك المواقف والظروف انطلاقاً من مسؤوليته تجاه عدن والوطن بصورة عامه.
مؤكدين انهم ومن خلال مكوناتهم ومرجعياتهم التي يمثلونها سيظلون مساندون الرئيس باعتبارهم يمثلون مكونات أصيلة لها شرف حمل هم القضية الجنوبية ومساندتهم للرئيس وشرعيته وصولاً إلى تحقيق السلام والوئام في اليمن المبني على المرجعيات الثلاث والثوابت الوطنية التي تحفظ حقوق الجميع وفي إطار يمن إتحادي أمن وعادل ومستقر.
كما أكدت قيادة المكونات الجنوبية على أن “الجنوب لكل أبناءه ولا يمكن إختزاله في تيار أو مكون أو فصيل ما.
مشيرين إلى أن هناك أصوات صامته وأخرى مستقله ومن الاجحاف مصادرة حقها أو التحدث باسمها ممن يدعي تمثيل الجنوب باعتبار القضية الجنوبية قضية محورية وحلها في إطار اليمن الاتحادي هو الخيار الكفيل بإنهاء الصراعات والضامن لبناء يمن إتحادي عادل ومستقر”.
وبحسب تأكيدات عدد من الجهات الرسمية فسوف تشهد العاصمة السعودية الرياض غدا الثلاثاء مراسم توقيع ما بات يعرف بإتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي إماراتيا الأمر الذي سيطوي معه سنوات من الصراع على السلطة والتي شهدت في بعض فصولها مواجهات مسلحة خلفت المئات من القتلى والجرحى من الطرفين.