يتوقع أن تصدر محكمة الاستئناف بصنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي اليوم الثلاثاء حكمها بخصوص قرار قضائي سابق صدر في يناير 2018م، يقضي بحل المؤسسات البهائيّة وبإعدام السيد حامد بن حيدرة البهائي، الذي تم احتجازه في صنعاء منذ أكثر من خمس سنوات بناء على ما جاء في المُذكرة التي قدمتها النيابة في جلسة الاستماع السابقة في 1 أكتوبر 2019.
وابدت الجامعة البهائيّة العالميّة قلقها للغاية من الضغوط التي تتعرض لها المحكمة في اتجاه رفض الاستئناف المقدم من السيد حامد بن حيدرة وبالتالي تثبيت حكم الإعدام ضده وكذلك توسيع نطاق القضية من خلال إصدار أمر قضائي بنفي وإبعاد كافة البهائيين من اليمن كما طالبت النيابة أيضاً بمصادره جميع أموال وممتلكات المحفل الروحاني المركزي للبهائيين في اليمن وكذلك مصادرة أموال وممتلكات السيد حامد بن حيدرة.
وصرحت السيدة ديان علائي، ممثلة الجامعة البهائية العالمية في الأمم المتحدة “إذا ما حَكم القاضي لصالح مطالبات النيابة فإنه لا يكتفي فقط بتأكيد قرار المحكمة الابتدائية القائم على دوافع دينية وطائفية محضة، بل وسيوسع نطاق الحكم ليشمل أي شخص يعتبر نفسه بهائياً”.
وأضافت: “إذا ما تم ذلك فإن الحكم سيستهدف ويهدد بشكل صارخ طائفة دينيّة يمنيّة بأكملها ويقوم بنفيها وإبعادها، وتجريدها من وطنها وحقوقها الوطنيّة، والاستيلاء على ممتلكاتها، والتهديد بإبادتها بشكل جماعي في اليمن رغم أن هذه الطائفة المسالمة لا تريد سوى المساهمة في تقدم وازدهار اليمن”.
وأضافت السيدة علائي “أن الجامعة البهائيّة العالميّة تناشد المجتمع الدولي أن يدعو القاضي إلى الالتزام بسيادة القانون وعدم الخضوع للضغوط السياسية، وبإلغاء قرار المحكمة الابتدائية ورفض مطالبات النيابة الداعية إلى تطبيق عقوبات جائرة ظالمة ضد الطائفة البهائية برمتها، والتي تُهّدد وجود هذه الأقليّة الدينيّة المُسالمة”.