تحقيق مهم: هذه هي التفاصيل الكاملة لأحداث شبوة وحرب الـ 85 ساعة

محرر 219 أكتوبر 2019
تحقيق مهم: هذه هي التفاصيل الكاملة لأحداث شبوة وحرب الـ 85 ساعة

في يوم الاحد 10 اغسطس تم الاستيلاء على العاصمة المؤقتة عدن من قبل مليشيات المجلس الانتقالي وكان هذا تطور خطير؛ فخسارة الشرعية للعاصمة عدن كان صدمة كبيرة ويبدو ان الامارات اتخذت القرار بالسيطرة على الجنوب كاملا .

في هذا الوقت كانت قيادة السلطة المحلية والعسكرية داخل مدينة عتق محاصرة من جميع الاتجاهات بعدد 7 ألوية للنخبة و12 كتيبة مسلحة للمجلس الانتقالي وزاد سقوط عدن الأمور تعقيداً فخطوط الإمداد لمليشيات الانتقالي مفتوحة مع عدن والمكلا.

خيارات المقاومة للشرعية في شبوة كانت شبه معدومة فلا يتجاوز العدد الفعلي لقوات الشرعية في عتق 30 طقم وقرابة 300 مقاتل وخطوط الإمداد مقطوعة والطرف الآخر يمتلك فوق 8000 مقاتل مزودين بكل أنواع الأسلحة مع بقاء استخدام الطيران الاماراتي وارد.

صبيحة يوم العيد

صبيحة عيد الأضحى وهو اليوم الثاني لسقوط عدن دعت المملكة العربية السعودية للحوار بين الأطراف وبدأ مؤشر لإمكانية بروز حلول سياسية..

صباح يوم العيد استقبل المحافظ بن عديو المهنئين بعيد الأضحى في منزل المحافظ في عتق وكان حديث المجلس عن ماحصل في عدن وانعكاسه على شبوة فكان المحافظ يتحدث عن أننا سنجنب شبوة أي صراع وبدأ الحديث عن مطالب الانتقالي بخروج اللواء 21 والقوات الخاصة بيحان من عتق فكان المحافظ بن عديو يتحدث عن الجاهزية للتعاطي مع أي مبادرات لتجنيب شبوة الصراع المسلح، في هذا الوقت كانت مليشيات الانتقالي تعد العدة لاسقاط شبوة عسكرياً وقامت باغلاق الطريق الترابي الوحيد الذي يمكن أن يسلكه الجيش للخروج أو الدخول من عتق وتم اقامة موقع عسكري في جبل (ثماد) واغلقت عتق بالكامل.

يوم الاثنين 19 اغسطس

بعد أن أكمل الانتقالي السيطرة على محافظة أبين وصل الى منزل المحافظ مبعوثين من قيادة المجلس الانتقالي وتحدثوا عن ضغوطات تمارس عليهم لحسم شبوة سألهم المحافظ عن مطالبهم بشكل محدد ؟ اجابوا بخروج اللواء 21 والقوات الخاصة بيحان الى مواقعها واستلام الشرطة والنخبة لأمن عتق أبدى المحافظ استعداده للتعاطي مع هذا المطلب شريطة أن يكون في اطار اتفاق شامل لترتيب الوضع في المحافظة.

الثلاثاء 20 اغسطس

وجه المحافظ دعوة لـ”اللجنة الأمنية” واطلعهم على كل المستجدات وأهمية تجنيب المحافظة الصراع وحقن الدماء وعن مطالب الانتقالي بخروج اللواء 21 والقوات الخاصة وتم الاتفاق على ارسال مبعوثين من اللجنة الأمنية للقاء مباشرة مع الطرف الآخر واعداد اتفاق شامل معهم وتم تسمية وكيل المحافظة عبدالقوي لمروق واحمد طالب قائد القوات الخاصة واحمد جارالله امطحين عمليات اللواء 30 والتقوا في نفس الليلة مع الانتقالي وطالب الانتقالي مهلة الى صباح الاربعاء.

يوم الاربعاء 21 اغسطس

بدأ الانتقالي يسرب بنود اتفاق من طرفه بخروج قوات 21 والخاصة بسلاحهم الشخصي وتسليم الأطقم لمليشيات الانتقالي وبعد ظهر الاربعاء التقت اللجنة بقيادة الانتقالي والنخبة الذين قدموا لهم قائمة شروط من 7 بنود ورفضوا التراجع عنها وبدأ إعلام الانتقالي يضخ الاخبار عن تسليم المحافظة لهم وعادت الوساطة عصرا الى منزل المحافظ تحمل ورقة فيها الشروط السبعة وعقد المحافظ لقاء مع اللجنة الأمنية ومع عدد من الضباط الميدانيين وشرح لهم مبادرته وطلب رأيهم فأبدى الجميع رفضهم المطلق وأنهم يفضلون المقاومة حتى الموت على أن يقبلوا بالإهانة والاذلال وأنهم سيتوجهون في الحال الى مواقعهم ومتارسهم وأخبرهم المحافظ أنه سيبلغ رئاسة الجمهورية وقيادة المملكة بتطورات الموقف.

وفي التاسعة مساء الاربعاء 21 اغسطس اتخذت قوات الجيش والأمن وضعية الاستعداد في مواقعهم داخل مدينة عتق وتم رفع الجاهزية في جميع وحدات الجيش والأمن وتواصلت رئاسة الجمهورية مع المحافظ برفض إملاءات والانتقالي وتم ابلاغ الاشقاء في المملكة بتطورات الوضع وأن هناك وفد سعودي سيصل صباح الخميس لتقييم الموقف.

الخميس 22/ اغسطس

بدأت مليشيات المجلس الانتقالي بقيادة أنيس الصبيحي بالتجول بالأطقم العسكرية داخل مدينة عتق وفي العاشرة صباح الخميس وصلت عدد من المدرعات والأطقم ترافق قوة سعودية محدودة استقرت في مطار عتق وعندها بدأ الخطاب المتشنج المتوتر من قيادة النخبة والانتقالي والتهديد باقتحام المدينة.

الساعة الرابعة عصر الخميس عقدت اللجنة الأمنية اجتماعا مع الوفد السعودي الواصل وتم احاطتهم بالوضع في المدينة وأن الانتقالي والنخبة قرروا تفجير الموقف وانهم يحشدون أعداد كبيرة من المدرعات الإمارتية والأطقم لاقتحام المدينة وان الجيش والامن سيدافع عن عتق.

الساعة الخامسة عصر الخميس وصل منزل المحافظ وساطة يقودها مدير عام الصعيد الشيخ ابوبكر فريد وتم ابلاغه بما آلت اليه الامور وان الجيش والأمن لم يعتدو على أحد وانهم في موقف الدفاع تجاه أي اعتداء.

الساعة السادسة مساء الخميس المحافظ يلتقي بوفود قبلية في منزله ويطلعهم على مستجدات الأوضاع ويؤكد لهم ان المعلومات المتوفرة تفيد بان مليشيات الانتقالي عازمة على تفجير الموقف عسكريا وفي هذا الوقت كان اعلام الانتقالي يعلن بدء الحرب في عتق.

السابعة مساء الخميس مليشيات الانتقالي تنشر مسلحيها وتنصب أسلحة متوسطة في محيط منزل المحافظ في مبنى الاتصالات والاشغال العامة والمجلس الانتقالي ووصول تعزيزات كبيرة من المدرعات والاطقم الى عتق من مختلف ألوية النخبة.

التاسعة والنصف مساء الخميس انفجار الوضع في مدينة عتق واشتباكات عنيفة تدور داخل المدينة..
– رئيس الجمهورية يجري اتصالا بالمحافظ ويتابع سير المعارك في المدينة ويشيد بصمود قوات الجيش والأمن .
– منتصف الليل تعلن مليشيا الانتقالي انها على مسافة امتار من منزل المحافظ وانها تهدف لاسقاطه.

الجمعة 23 أغسطس

– قوات الجيش تعطب عدد من مدرعات الكايمان الامارتية وتعرض صورا لها .
– قوات الجيش تبث مقاطع فيديو لقواتها وهي تسيطر على مداخل المدينة الشرقية وتظهر معنويات جنودها .
– العاشرة صباح الجمعة احراق اطقم للنخبة في نقطة شارع درهم وفرار مدرعات النخبة من المواقع القريبة .
-الحادية عشر صباح الجمعة : قوات الجيش المكلفة بحراسة منزل المحافظ تشن هجوم مباغت وخاطف على مصدر النيران من مبنى المجلس الانتقالي وتصيب قائد مليشيات الانتقالي أنيس الصبيحي وهلع وخوف ينتاب المليشيات .
– استمرار المعارك في مختلف المناطق المحيطة بعتق وقوات الجيش والأمن تسيطر على أحياء المدينة .

السبت 24 اغسطس

الرابعة فجر السبت قوات قادمة من محور بيحان والمنطقة العسكرية الثالثة تسيطر على موقع ثماد العسكري وتفتح الطريق نحو العاصمة عتق .
-قوات الجيش الوطني تسيطر على مبنى المجلس الانتقالي وتغنم عدد من الاطقم واسلحة متنوعة وذخائر وتأسر المقاتلين فيه والمحافظ يوجه باطلاق سراحهم مع أسلحتهم.
– قوات الجيش الوطني تتمكن من اسقاط جميع نقاط ومواقع النخبة المحيطة بعتق
-انهيار شامل لمليشيات الانتقالي والنخبة والجيش يسيطر على معسكرات مرة والشهداء ويغنم عدد من الاطقم والمدرعات والذخائر .
-الثالثة عصر وصول تعزيزات كبيرة لمليشيات الانتقالي قادمة من عدن وتمركزها في المنطقة الواقعة من مفرق الصعيد الى عتق

الأحد 25 اغسطس

_ الجيش الوطني يتقدم صوب مديريتي نصاب ومرخة ويسقط جميع النقاط والمواقع العسكرية .
-مليشيا الانتقالي تختطف مصور قناة اليمن وتأخذه لجهة مجهولة .
– الثانية ظهر الأحد وصول دفعة أخرى من التعزيزات لمليشيات الانتقالي قادمة من عدن وتتجه صوب المدخل الشرقي للمدينة
-الثالثة عصر مليشيات الانتقالي تشن هجوم وتنتحر على تبة الارسال في المدخل الشرقة لعتق والجيش يتصدى لها ويوقع فيها خسائر فادخة ويأسر عشرات المقاتلين ويغنم عدد من المدرعات والاطقم ويواصل التقدم باتجاه مفرق الصعيد .
– الساعة الخامسة مساء السبت محافظ شبوة يصدر بيان تفصيليا للأحداث ويعلن الانتصار وملامح المرحلة القادمة .
– فرار عشرات الاطقم والمدرعات بعد مغرب الأحد صوب عزان التي تبعد ٩٠كيلومتر عن عتقد .
– سقوط معسكر اللواء الثالث نخبة بمفرق الصعيد بيد الجيش الوطني.

الأثنين 26 اغسطس

_ وصول وفد حكومي رفيع برئاسة رئيس الوزراء الى مدينة عتق والمحافظ بن عديو في استقبالهم .
– الرابعة فجر الاثنين قوات الجيش الوطني تصل عاصمة مديرية حبان وتسقط موقع الرمضة العسكري وفرار المليشيات باتجاه عزان .
_ قوات الجيش الوطني تسيطر على معسكر عزان الاستراتيجي اهم معسكرات النخبة وفرار شامل للمليشيات باتجاه عدن عبر الطريق الساحلي وتشتت بقية أفرادها .
_ العاشرة صباح الاثنين وصول طلائع الجيش الوطني الى ميناء بالحاف واعلان شبوة محررة بالكامل وانتهاء معركة التحرير
_ اجتماع هام للحكومة مع قيادة السلطة المحلية وقيادات الجيش والأمن وبحضور قيادة القوات السعودية في شبوة .
_ تم تحرير الصحفي انور لقلف الذي وجد محتجز في معسكر النخبة بعزان .
برغم شدة المعارك ونتائجها فإن عدد ضحايا المعركة محدود نسبيا وأغلب الضحايا كانوا من المليشيات في هجومهم على تبة الارسال .
_ كان لوحدة القرار السياسي والعسكري من الرئاسة وقيادة الجيش واللجنة الأمنية في المحافظة دور هام في النصر .
_ صمود قوات الجيش داخل المدينة في الـ 36ساعة الاولى رغم قلة الامكانات وقبل وصول التعزيزات من اهم عوامل كسب المعركة .
_ منح هذا النصر الذي حدث في شبوة الشرعية نقاط مهمة في أي حوار يجري فلو خسرت الشرعية معركة شبوة فلم يعد بيدها شيء تفاوض عليه .
_ الغرور والتهور لقيادات مليشيات الانتقالي هو من اهم اسباب هزيمتها في المعركة .
_ ادارت قيادة المحافظة المعركة سياسيا وعسكريا وإعلاميا بكفاءة عالية وتخبط الطرف الآخسر وخسر المعركة في كل المستويات .

*شبوة 15

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق