تواصل القوات الاماراتية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها تجريد مليشياتها من الاسلحة والمعدات العسكرية التي زودتها بها خلال الفترة الماضية للانقلاب على الشرعية وتشكيل عصابات مسلحة خارجة عن القانون بعد فشلها في تحقيق اهادفها.
وقال مصدر مطلع مقرب من مليشيات الانتقالي إن القيادة الاماراتية طلبت من قيادة ما تسمى بـ”الأحزمة الأمنية والنخب” اخلاء عهد الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتسليمها وفقاً لجرد عام2017 .
وأضاف المصدر لـ”محرر عدن نيوز” أن الامارات طالبت مليشياتها بتسليم كافة الاسلحة التي زودتها بها وفقاً لجرد هذه الاسلحة عام 2017 وهو ما وضع هذه المليشيات في موقف صعب للغاية حد تعبير المصدر.
ولفت المصدر إلى أن قيادات في ما يسمى بالأحزمة الامنية والنخب وقيادات في المجلس الانتقالي أبدت استياءها الكبير من تصرف الامارات وان هذا الطلب قد وضعهم في موقف محرج حيث ان معظم هذه الأسلحة قد استخدمت في المعارك الأخيرة وذهب الكثير منها لصالح جيش الشرعية.
وكانت مصادر قد تحدثت عن قيام القوات الاماراتي في عدن بسحب معدات وآليات عسكرية من مناطق عدة تمهيداً لإخلاء كامل وتسليم العاصمة عدن ومدن اخرى لإشراف القوات السعودية والجيش الوطني.
وشكك مراقبون في هذه الخطوة التي تحاول الامارات فيها الالتفاف على الضغط الشعبي والرسمي الداعي لمغادرة الامارات الاراضي اليمنية وانهاء دورها في التحالف العربي.
ويؤكد مراقبون لـ”عدن نيوز” أن الامارات مازالت موجودة في العاصمة المؤقتة عدن وأنها ما زالت تحضر لسحب بقية المعدات والاليات التي قدمتها لمرافق ومؤسسات حكومية في وقت سابق.
وتشير المعلومات الواردة من العاصمة المؤقتة عدن أن الامارات أعدت كشوفات بالأليات والمعدات التي قدمتها سواء لجهات عسكرية أو مدينة حتى سيارات الإسعاف وسيارات الاطفاء التي كانت قدمتها لمحافظة عدن هدية في السابق تمهيداً لاسترجاعها.
