اتهم سياسي سوداني الاثنين 23 سبتمبر/أيلول دولة الإمارات العربية المتحدة باستنساخ تجربة ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“ اليمني في السودان داعياً إلى مواجهة ما أسماه “مشروع تذويب الهوية وتقسيم السودان”.
وقال رئيس حزب دولة القانون والتنمية السوداني محمد الجزولي في تغريدة على “تويتر” إن مسيرات خرجت في شرق البلاد تطالب بالانفصال عقب تحركات زعيم قبلي تدعمه الإمارات هناك.
وأوضح ”الجزولي“ أن الزعيم القبلي شهد في العاصمة الإريترية أسمرا مؤخراً تخرج مجندين من أفراد قبيلته ثم سافر بعدها بجواز إريتري إلى أبو ظبي وما زال هناك وخرجت بعدها مسيرات تطالب بالانفصال في منطقته.
واستطرد متسائلاً “هل ستعيد الإمارات المشهد اليمني في السودان حيث تدعم الشرعية الثورية في الخرطوم وتعمل ضدها في الشرق وجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وتتقاسم الأدوار مع الموالين لها هنا وهناك؟”.
ووصف الجزولي الأمر بالخطير داعياً إلى مواجهة ما أسماه “مشروع تذويب الهوية وتقسيم السودان”.
واستغل انفصاليون جنوبيون الحرب في اليمن وعززوا حضورهم بدعم الإمارات ثاني أهم دولة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن ودعمت أبو ظبي إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي في مايو ٢٠١٧ ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للمجلس نفذت محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يناير 2018 ضد الحكومة اليمنية الشرعية في عدن راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وفي 10 أغسطس الماضي أحكمت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي سيطرتها على كامل مدينة عدن بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة اليمنية استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين وفقاً للأمم المتحدة.