أكدت منظمة “رصد” للحقوق والحريات اليمنية أن دولة الإمارات ارتكبت انتهاكات تصنف كجرائم حرب لن تسقط بالتقادم، ضد عناصر الجيش اليمني بعد قصفهم بالطائرات بمدينتي عدن وأبين، وقتلها للمئات من الجنود.
وقال المسؤول الإعلامي في منظمة رصد للحقوق والحريات، أحمد هزاع، في تصريح لـ”الخليج أونلاين”، السبت: إن “الحكومة اليمنية ستصنف قصف الإمارات للجيش الوطني كجرائم حرب، لأنها جاءت من أجل تحرير البلاد لا قصف جيشها. وتبريرُهم بأنهم إرهابيون دليل على تخوفهم من المحاسبة”.
وأضاف: “المنظمات الحقوقية الدولية ستحقق في الجرائم التي حدثت من قبل الطيران الإماراتي ضد الجيش اليمني، وستؤكد أن قتل عناصر الجيش اليمني جرائم حرب يجب محاسبة مرتكبيها”.
وأوضح أن اليمن دخل في نفق مظلم من جراء استعانة الإمارات بالمتمردين، في ظل التخاذل السعودي، وإطالة أمد الحرب على 5 سنوات، محذراً من أن تكون الحرب في بلاده منسية.
وبين أن أبرز الجرائم التي وثقتها منظمته الحقوقية هو القصف ضد عناصر الجيش الوطني الممول من السعودية حليفة الإمارات، ومقتل 300 شخص منهم، وهو ما يعد انتهاكاً فظيعاً ضدهم وفق القوانين والأعراف الدولية.
وكشف المسؤول الحقوقي عن قيام متمردين مدعومين من الإمارات بتصفية جنود ومدنيين جرحى جسدياً داخل المستشفيات؛ بإطلاق النار عليهم، حيث وصل عدد من أعدموا إلى 13 شخصاً.
وأردف بالقول: “رصدنا ووثقنا مداهمة لمنازل المواطنين وحرقها، واختطاف المئات منهم في عدن وأبين ولحج، من قبل المتمردين المدعومين من قبل الإمارات، المعروف عنها بأنها دولة قمع ومشهورة بالقتل”.
وأشار إلى أن المنظمات الدولية لم توثق الانتهاكات التي تسببت بها الإمارات ومليشياتها على الأرض بالمحافظات اليمنية الجنوبية، ولم تكن هناك أي إدانة ضد تلك الجرائم المستمرة حتى كتابة هذه السطور.
وشنت الحكومة اليمنية، الجمعة 30 أغسطس 2019، هجوماً جديداً على الإمارات، مطالِبةً المجتمع الدولي بإدانة عُدوان أبوظبي على الجيش اليمني، ودعم الانقلاب في عدن.
وأكدت، في بيان صدر عن اجتماع طارئ عقدته بالرياض، رفضها ما سمّته “التبريرات الزائفة التي ساقتها دولة الإمارات للتغطية على استهدافها السافر لقوات الجيش الوطني، وهو يمارس واجبه الدستوري في الذود عن سلامة ووحدة الأراضي اليمنية، ومكافحة الإرهاب”.
وأقرت الإمارات في بيان لخارجيتها بشن ضربات جوية جنوبي اليمن، وعللت ذلك بأنها استهدفت “مليشيات إرهابية” بضربات محدودة؛ رداً على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن.
وسقطت مدينة عدن مجدداً في أيدي قوات الانفصاليين المدعومين إماراتياً، بعد غارات جوية إماراتية استهدفت مواقع الجيش اليمني في عدن وأبين (جنوب)، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وفق مصادر متطابقة وشهود عيان.