رفض مستشار وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم التحالف العربي اللواء أحمد عسيري، القبول بأية أفكار رمادية تجعل الانقلابيين جزءاً من الحل في اليمن، مؤكدا أن التحالف يسعى لعدم وجود سلاح منفلت أو مقاتلين منفلتين.
وشدد خلال ندوة في باريس أمس (الجمعة)، على أن التحالف العربي يسعى لحل سياسي شامل يرضي الجميع، مؤكدا أن هذا الحل يجب أن يشمل تطبيق القرارات الدولية وإرادة اليمنيين. وأوضح عسيري، أن العمليات العسكرية في اليمن تتم بشكل حذر لحماية المدنيين، كاشفا أن الميليشيات الحوثية وضعت مراكز القيادة والسيطرة بين المدنيين. واعتبر أن الاستعجال في تنفيذ الخطط العسكرية في اليمن قد يؤدي لخسائر، وأن سياسة حصار الميليشيات تؤدي إلى نتائج فعالة.
وأكد أن الشرعية اليمنية حققت تقدماً، والقيادة السياسية عادت إلى عدن، وأن التحالف تعاون مع القوات اليمنية لهزيمة «القاعدة». وذكر أن ميناء الحديدة مهم، لأنه يوفر المال والسلاح والتواصل للميليشيات، وأصبح مصدر تسريب السلاح للداخل اليمني عوضاً عن المساعدات. وقال إن الميناء تحول لقاعدة لاستهداف حركة الملاحة في باب المندب، موضحا أن التحالف خير المجتمع الدولي بين التفتيش أو خضوعه للشرعية. وذكر أن التحالف ينفذ حظراً بحرياً وليس حصاراً، أي أنه يتأكد ممن يستخدم المياه، وهو ما يناقض القول بأن الحصار أدى لمجاعة.
وقال اللواء عسيري، إن الشرعية في اليمن تعمل على تدريب الشباب على أعمال الأمن ومحاربة الإرهاب. وأضاف أن التحالف لا يستخدم قنابل السقوط الحر لخطورتها على المدنيين، وأن العمليات العسكرية تجري في مناطق خطرة بسبب كثافتها السكانية. وأفاد بأن قوات التحالف منحت أكثر من 6 آلاف تصريح لجهات دولية للعمل داخل اليمن، معلناً أن هناك منظمات تطلق تقارير عن اليمن وهي غير موجودة هناك.
من جانبه، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن الحوثيين انقلبوا على الرئيس المنتخب وشنوا حروباً صغيرة ضده. وأضاف أن المنظمات الدولية كشفت عن واقع مريع للصحفيين باليمن، لافتا إلى أنه وصل الأمر ببعض الحالات لتنفيذ اغتيالات ضد الصحفيين من قبل الانقلابيين. واعتبر الإرياني أن الانقلابيين سيطروا على جميع وسائل الإعلام المعارضة لهم، ولم يعد هناك أي إعلام للشرعية، وقال إن حكم الإعدام ضد الصحفي اليمني صدر بعد محاكمة لمدة 10 دقائق فقط.