تواصل الإمارات العربية المتحدة تجنيد شبابا من ابناء محافظة أرخبيل سقطرى لما يسمى الحزام الأمني بالجزيرة.
وقالت مصادر مطلعة إن طائرة إماراتية وصلت إلى محافظة ارخبيل سقطرى اليوم الخميس وقامت بنقل 40 من شباب الجزيرة للتدريب العسكري لرفد مليشيات الحزام الأمني السقطري التابع لها.
وكانت الإمارات قد نقلت قبل شهر أكثر من 260 شاب من شباب سقطرى إلى الإمارات لتدريبهم ضمن الحزام الأمني في محاولة منها لنقل الفوضى والانقلابات إلى باقي محافظات الجنوب.
ومطلع مايو الماضي اتهمت الحكومة اليمنية الإمارات بإرسال أكثر من 100 جندي انفصالي إلى جزيرة نائية في بحر العرب.
بموازاة ذلك حذرت قيادة الجيش اليمني في أرخبيل سقطرى القوات التابعة لها من الاستجابة لهذه التحركات ومغادرة الوطن.
وقالت قيادة اللواء الأول مشاة بحري في بلاغ رسمي إنه لوحظ مغادرة بعض العسكريين إلى خارج الوطن ممن ينتسبون للوحدات العسكرية المرابطة في جزر سقطرى بحجة العمالة وبطريقة مخالفة للقانون.
وأعلن محافظ سقطرى رمزي محروس رفضه إنشاء تشكيلات عسكرية أو قوات أمنية خارج إطار المؤسسات الرسمية وتعهد بعدم السماح بتشكيل قوات “الحزام الأمني” في المحافظة على غرار ما حدث في محافظات أخرى.
وقالت الحكومة إنها ترفض أي قوات تنشأ بعيدا عن وزارتي الدفاع والداخلية محذرة من أن تلك التشكيلات الأمنية والعسكرية “سيكون مصيرها مصير المليشيات المسلحة التي لا تتمتع بأي وجود شرعي”.
وتواصل أبوظبي تجنيد العنصرين الرجالي والنسوي بشكل مستمر في سقطرى رغم تحذيرات الحكومة اليمنية.
وشهدت سقطرى في مايو/أيار 2018 توترا غير مسبوق إثر إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها. وحينها أعربت الحكومة اليمنية عن رفضها وجود أي تشكيلات عسكرية أو أمنية في أرخبيل سقطرى على غرار قوات الحزام الأمني في عدن ومحافظات جنوبية أخرى.