يبدو ان الامارات بدأت فعليا بتنفيذ وعداً قطعته على نفسها امام ايران خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها وفد عسكري اماراتي رفيع الى طهران.
وخلال الايام الماضية بدأت ابوظبي عبر مسئولين وكتاب وسياسيين الترويج لفكرة انفصال الجنوب وتقسيم اليمن ، كما طالبت باسقاط شرعية الرئيس هادي وحكومته.
واتساقا مع هذا التوجه الاماراتي الخطير ، بدأت مليشياتها المسلحة حملات استهداف ممنهجة ضد ابناء الشمال العاملين في عدن ، بعد هجومين شهدتهما العاصمة المؤقتة صبيحة الخميس الماضي.
ورحلت ما تسمى قوات الحزام الامني المدعومة من الامارات خلال الخمسة الايام الماضية ، العشرات من الشماليين وارتكبت انتهاكات واعتداءات واسعة بحقهم، في ظل عجز حكومي مخجل .
وهذا الفرز المناطقي خطير جدا كونه يثير المناطقية والعدواة بين ابناء البلد الواحد، ويكشف عن مخطط التقسيم الذي تقف خلفه الامارات وما وعدت بها لايران ، وبدأت بتنفيذه عبر ادواتها في الجنوب .
وبالعودة للوعد الاماراتي لايران كشفت وكالة (مهر) الايرانية في نسختها الإنجليزية عن وعد قدمته الإمارات لإيران بأنها ستعيد هندسة المشهد السياسي في الجنوب.
وأضافت الوكالة في خبر رصده (مأرب برس) على واجهتها الرئيسية، أنه بناء على وثيقة التفاهمات التي وقعتها الإمارات مؤخرا مع إيران فقد وعدت الإمارات بإعادة الوضع السياسي في جنوب اليمن إلى سابق عهده.
كما وعدت بإعادة صياغة المجال السياسي والعسكري في الجنوب بطريقة تستجيب للتفاهمات الجديدة بين الدولتين.
وأكثر من ذلك خطرا على السعودية تحديدا فقد وعدت الامارات بتبادل المعلومات الضرورية مع الحوثيين.