بريطانيا تكلف البحرية بمرافقة السفن التجارية خلال عبروها مضيق هرمز

محرر 226 يوليو 2019
بريطانيا تكلف البحرية بمرافقة السفن التجارية خلال عبروها مضيق هرمز

أعلنت الحكومة البريطانية أمس الخميس، أن البحرية الملكية سترافق السفن التي ترفع علم المملكة المتحدة عبر مضيق هرمز، بهدف الدفاع عن حرية الملاحة، وذلك بعدما كانت قد قالت سابقاً إنها لا تمتلك الموارد العسكرية الكافية لذلك. وأعلنت السويد أنها تجري محادثات مع إيران وبريطانيا وآخرين، بشأن الناقلات المحتجزة.

وكانت الحكومة البريطانية نصحت السفن التي ترفع علم المملكة المتحدة، بعدم المرور عبر مضيق هرمز، وإخطار البحرية مسبقاً إذا كانت تنوي المرور.

وأمس الخميس، قال متحدث باسم الحكومة البريطانية: «تم تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز، سواء كانت فردية أو في مجموعات، بشرط الحصول على إخطار قبل عبورها بوقت كافٍ».

وأضاف في بيان: «حرية الملاحة مسألة حاسمة بالنسبة لنظام التجارة العالمي واقتصاد العالم، وسنبذل كل ما بوسعنا للدفاع عنها».

وتعمل بريطانيا على تشكيل مهمة حماية بحرية بقيادة أوروبية، لضمان سلامة الإبحار عبر مضيق هرمز، بعد احتجاز إيران للناقلة البريطانية «ستينا امبرو»، والذي وصفته لندن بأنه عمل من قبيل «قرصنة الدولة».

وقال ثلاثة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي، إن فرنسا وإيطاليا والدنمارك، دعمت الفكرة. ولم تستبعد وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة أنيجرت كرامب كارنباور، من حيث المبدأ مشاركة عسكرية في مهمة حماية أوروبية للسفن التجارية في مضيق هرمز، ولكنها أكدت أمس الخميس.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، بأن دولاً أوروبية تحاول إنشاء بعثة دولية لتأمين الملاحة في الخليج، وأشارت إلى أن بريطانيا تقود المبادرة الأوروبية الموازية للخطط الأمريكية المماثلة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في بريطانيا وفرنسا تأكيدهم، أنهم بحثوا الموضوع مع زملائهم في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وغيرها من دول أوروبا، وثمة توافق شامل في القارة العجوز، على ضرورة ضمان حرية الملاحة، مع تأكيد في الوقت نفسه أهمية ألا تزيد البعثة المزمعة من حدة التوتر في المنطقة، وأن تكون منفصلة عن حملة الضغط الأمريكية على إيران.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أوروبي، أنه إذا سارت الأمور حسب ما تم التوصل إليه في المشاورات الجارية مع الطرفين، فمن المتوقع أن يفرج عن الناقلتين في غضون أسبوع أو عشرة أيام لا أكثر.

وقالت السويد، إنها تجري محادثات مع إيران وبريطانيا وآخرين بشأن الناقلة «ستينا امبرو» التي تمتلكها شركة سويدية، وترفع علم بريطانيا، والتي احتجزتها إيران في مضيق هرمز الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الخارجية السويدية: «تشعر السويد بالقلق إزاء التطورات في مضيق هرمز. من الضروري للغاية بالنسبة للسويد والاتحاد الأوروبي، حماية حرية الملاحة. في ضوء الخطورة الشديدة للوضع في المنطقة، من المهم أيضاً أن تسهم الخطوات التي يتم اتخاذها في تهدئة التوتر». وأضافت: «تجري السويد حواراً على مستويات مختلفة مع المملكة المتحدة وإيران، وأطراف معنية أخرى، ونأمل التوصل إلى حل للقضايا، وتهدئة الوضع المتوتر».

*وكالات

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق