قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها أجرت اختبارا ناجحا لنظام الدفاع الصاروخي (ثاد) فوق المحيط الهادي والمقرر منذ أشهر.
واكتسبت التجربة أهميتها في ظل التوتر الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية، لا سيما بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات يوم الرابع من الشهر الجاري، وهو ما فاقم المخاوف الدولية من تصعيد التوتر بين بيونغ يانغ والغرب.
وقالت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية إنها أسقطت صاروخا باليستيا متوسط المدى مشابها للصواريخ التي تطورها دول مثل كوريا الشمالية في إطار اختبار جديد للدفاعات الأمريكية.
والتجربة هي الأولى على الإطلاق لاختبار نظام ثاد الدفاعي الصاروخي في مواجهة صاروخ باليستي متوسط المدى، والذي يقول خبراء إنه هدف أسرع وأصعب من الصواريخ القصيرة المدى.
وقالت الوكالة في بيان لها إن الصاروخ الباليستي الذي أسقط صمم ليكون مشابها لأنواع الصواريخ التي يمكن أن تهدد الولايات المتحدة، مضيفة أن “الأداء الناجح لنظام ثاد في مواجهة صاروخ متوسط المدى يعزز قدرات البلاد الدفاعية في مواجهة التهديد الصاروخي المتنامي في كوريا الشمالية ودول أخرى في أرجاء العالم ويسهم في هيكل الردع الاستراتيجي الأوسع نطاقا”.
وكانت الولايات المتحدة نشرت نظام (ثاد) في جزيرة جوام وكوريا الجنوبية لمواجهة التهديدات من كوريا الشمالية، حيث صمم النظام لاعتراض الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة المدى.
وتقول شركة “لوكهيد مارتن جورب”، المتعاقد الرئيسي لنظام (ثاد) إن النظام يمكنه اعتراض الصواريخ القادمة من داخل أو خارج الغلاف الجوي للأرض.
وأثار نشر واشنطن لنظام الدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية انتقادات حادة من الصين التي قالت إن الرادارات القوية للنظام تكشف مساحات كبيرة من أراضيها، فيما دعتها بكين وموسكو في بيان مشترك الشهر الجاري إلى “التوقف على الفور عن نشر نظام ثاد في كوريا الجنوبية”.