حولت مليشيا الحوثي الانقلابية في أعقاب اجتياحها المسلح للمدن اليمنية محافظة ذمار الاستراتيجية إلى وكر يضم عشرات السجون السرية في الوقت الذي زجت بآلاف من أبنائها في محارق موت عبثية قرباناً لملالي إيران وأجنداتهم التدميرية الخبيثة.
ونقلت صحيفة “العين الإخبارية” عن مصادر القول ان مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن جعلت من المحافظة الواقعة جنوبي العاصمة صنعاء بنحو 100 كلم الوكر الأكبر لسجونها السرية منذ انقلابها على السلطة في 2014.
وتضم محافظة ذمار التي تشكل نقطة العبور الرئيسية لمناطق جنوب ووسط اليمن نحو العاصمة صنعاء ما يقارب من 65 معتقلاً بينها مبان حكومية وقلاع أثرية بالإضافة لمنازل سكنية تستخدم كسجون سرية للمناوئين.
وأشار مصدر محلي إلى أن تلك المعتقلات تعج بآلاف المعتقلين والمختطفين غالبيتهم من أبناء المحافظة إضافة إلى مختطفين ومخفيين قسراً من مدن أخرى بما في ذلك سياسيون وعسكريون وصحفيون وناشطون حقوقيون تمارس المليشيا بحقهم شتى أنواع التعذيب الوحشي.
وتشير التقارير إلى وجود أكثر من 3 آلاف مختطف ومخفي قسريا في سجون مليشيا الحوثي بمحافظة ذمار فقط بينهم 1668 من أبناء ذمار ذاتها.
وتحتل ذمار المركز الثاني من بين المحافظات اليمنية في عدد جرائم الاختطافات والإخفاء القسري التي ارتكبتها المليشيا الحوثية منذ انقلابها على الشرعية واجتياحها المدن اليمنية وفق إحصائيات صادرة عن منظمات حقوقية في اليمن.