بقلم - د. علي القعيطي
مرة أخرى تحظر السعودية بكل ثقلها في العاصمة عدن لايقاف تحرك عسكري وشيك للمجلس الانتقالي ضد الحكومة الشرعية و اسقاط ماتبقى منها، باتت ملامحة مكشوفة للعيان والذي شملت حشد للافراد و الاليات الثقيلة استعداد لساعة الصفر
كانت فقاعة الاختبار الذكية من قبل السعودية للوضع في عدن عبارة عن تسجيل صوتي منسوب لقائد اللواء الرابع حماية رئاسية العميد مهران قباطي تناقلته وسائل الاعلام ومنصات التواصل كشف خلاله تحركات المجلس الانتقالي العسكرية ورمى الكرة في ملعب التحالف العربي بقيادة المملكة ومبررا للتدخل السريع.
مصادر خاصة اكدت صحة نسبة التسجيل للعميد مهران حيث كانت جزء من خطة الخداع الاستراتيجي التي ابتلعها الانتقالي وتعامل معها بقلق مفرط كشف بسببها كل تحركاته و تحشيداته العسكرية السرية واظهرها للعلن قبل ساعة الصفر، كما والرسالة التي حملتها شخص العميد مهران الخصم اللدود للانتقالي منذ حرب يناير الماضية في 2018، لم تدع مجالا للمناورة او التجاهل.
نفي العميد جاء في اللحظات الاخيرة وفي وقت متاخر كمحاولة لذر الرماد على العيون بعد تحقيق التسجيل الصوتي هدفه وسحب على الانتقالي عنصر المفاجأة في اي معركة محتملة..
تقول تفاصيل اللحظات الاخيرة قبل الانفجار الوشيك في عدن بأن الرياض حذرت قيادة الانتقالي عبر مسؤولين إماراتيين و بشكل صارم من أي تحرك عسكري في عدن تحت اي مبرر كان، مؤكدة بانه سيتم التعامل مع اي تجاوز بالحسم الكافي وهو مافسر رضوخ ابوظبي لضغوط الرياض وابلاغها لقيادة الانتقالي بذلك وسحبها للاليات والمدرعات التي سلمتها للمجلس في وقت سابق.
التهديد شديد اللهجة سبقه لقاء السفيران الامريكي والسعودي بالرئيس هادي لاظهار دعم بلاديهما الكامل للرئيس ضد اي تمرد محتمل في عدن.
الرياض وواشنطن تنطلقان من رؤية أن أي اسقاط لمؤسسات الدولة سيصب في صالح التنظيمات الارهابية (القاعدة وداعش) وهو مالن تسمحا به مطلقا.
كما اوعزت الرياض الى قيادات عسكرية في الوية العمالقة التي تقاتل في الساحل الغربي بالعودة الى عدن والتدخل العسكري ضد قوات الانتقالي ان لزم الامر.
المصادر أكدت تسليم الرئيس هادي رسالة خطية للملك سلمان بن عبدالعزيز عبر السفير السعودي محمد ال جابر ابلغه خلالها اعتزامه العودة الى العاصمة عدن.
حسنا اذا فالرياض مجددا تفشل محاولة انقلاب جديدة ضد الشرعية في عدن لتظهر انها اللاعب الاقوى والممسك بكل الخيوط بمافيها (ابوظبي)، وهو مايفسر تحريض الانتقالي المستمر ضد السعودية واعلامها وسفيرها في اليمن بسبب موقفها المبدئي والمصلحي الداعمين للشرعية، والذي لخصه تصريح ولي العهد السعودي في حواره الاخير مع صحيفة الشرق الاوسط الذي قال فيه: لن نقبل بوجود مليشيات خارج مؤسسات الدولة اليمنية، وهي رسالة ذات دلالات الى من يهمه الامر شمالا وجنوبا.
*مانشيت