قالت شبكة “سي أن أن” إن المخابرات الأميركية رصدت اتصالات بين قوات النظام السوري وخبراء كيميائيين حول التحضيرات لشن الهجوم الكيميائي بـ غاز السارين على خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي خلال الأسبوع الماضي.
ونقلت عن مسؤول أميركي بارز قوله إن مسؤولي الجيش والاستخبارات في الولايات المتحدة اعترضوا اتصالات لـ الجيش السوري مع خبراء كيميائيين “حول الإعداد للهجوم بغاز السارين على إدلب”.
وأضافت الشبكة الإخبارية الأميركية أن اعتراض تلك الاتصالات جاء ضمن مراجعة فورية لجميع المعلومات الاستخباراتية بعد ساعات من الهجوم على بلدة خان شيخون لتحديد المسؤول عنه.
كما أوضح المسؤول الأميركي أن بلاده لم تكن على علم مسبق بوقوع هذا الهجوم الكيميائي الذي أسفر عن مقتل نحو مئة شخص من بينهم أطفال وإصابة نحو خمسمئة آخرين.
وتقوم الولايات المتحدة باعتراض مجموعة ضخمة من الاتصالات في عدد من المناطق من بينها سوريا والعراق، ولا تتم معالجة البيانات التي يتم اعتراضها إلا بعد وقوع حدث كبير يتطلب من المحللين الرجوع والنظر في مواد استخباراتية يمكن أن تفيد التحقيقات.
وأضاف المصدر أنه لا توجد -حتى الآن- معلومات مؤكدة عن تورط الجيش الروسي مباشرة في الهجوم، مضيفا أن الروس أكثر حذرا في اتصالاتهم تحسبا لاعتراضها.
وفي وقت سابق، اتهم السيناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين روسيا بالتعاون مع النظام السوري في الهجوم بالأسلحة الكيميائية على خان شيخون، وقال إنه يعتقد أن “الروس يعرفون بالأسلحة الكيميائية لأنهم يعملون في نفس القاعدة العسكرية (الشعيرات)”.
يُذكر أن الحكومتين الروسية والسورية تنفيان المسؤولية عن الهجوم، لكن واشنطن ما فتئت تؤكد مسؤولية النظام السوري عنه، وقد ردت بقصف قاعدة الشعيرات في حمص بصواريخ توماهوك، وقالت إن الطائرات التي نفذت الهجوم الكيميائي انطلقت من هذه القاعدة.