شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن حدثًا سياسيًا بارزًا الاثنين، حيث استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض.
وجاءت الزيارة التي استمرت لأكثر من ساعة في إطار الجهود السورية لإعادة بناء العلاقات الدولية، بعد مرحلة انتقالية أعقبت الإطاحة بالنظام السابق.
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية إلى أن اللقاء سادته أجواء ودية وبناءة، حيث أعرب ترامب عن تقديره للقيادة السورية الجديدة ولإنجازاتها في استعادة الاستقرار بالبلاد.
وعقب اللقاء الرئاسي، عقد اجتماع عمل ضم وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني ونظيريه الأمريكي ماركو روبيو والتركي هاكان فيدان، لبحث آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وتطرقت المباحثات إلى اتفاق العاشر من آذار الذي ينص على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن الجيش السوري، كخطوة نحو توحيد المؤسسات الوطنية.
كما تناول اللقاء الملف الاقتصادي، حيث أكد الجانب الأمريكي دعمه لجهود التنمية في سوريا، مع التزام برفع العقوبات تدريجياً وفقاً لقانون قيصر.
من جهة أخرى، أبدت الولايات المتحدة استعدادها لدعم اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي.
يذكر أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة تحركات دبلوماسية قام بها الرئيس الشرع منذ توليه السلطة نهاية العام الماضي، سعياً لإعادة بناء جسور التعاون مع المجتمع الدولي.
واختتم اللقاء بتبادل الهدايا التذكارية بين الطرفين، في مشهد يعكس رغبة مشتركة في فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية.
