باليوم العالمي لحرية الصحافة..صحفيون يتعرضون للتعذيب ويهددهم الموت في سجون الميلشيا

محرر 44 مايو 2019
باليوم العالمي لحرية الصحافة..صحفيون يتعرضون للتعذيب ويهددهم الموت في سجون الميلشيا

يحل اليوم العالمي لحرية الصحافة ، والصحفيين اليمنيين يقبعون خلف القضبان في سجون ميلشيا الحوثي ، يتعرضون لصنوف من التعذيب الجسدي والنفسي ، ويتم حرمانهم من ابسط الحقوق ، ورغم المطالبات الدولية بالإفراج عن عنهم إلا أن ميلشيا الحوثي الإجرامية ، لا تزال تمارس جرائمها بحقهم وحرمانهم من الدواء والغذاء والملبس .

الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي قال ” اننا ندين كل أشكال العنف ضد الصحفيين ونطالب الحوثيين الامتثال للمعايير والمعاهدات الدولية. وستتم محاسبة جميع المتورطين في اعتقال زملائنا وتعذيبهم . كما ندعو وكالات الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى اليمن لإدراج هذه الفظائع في تقاريرهم الرسمية إلى هيئات الأمم المتحدة واتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة زملائنا وصحتهم.”

نقابة الصحفيين اليمنيين صدر عنها بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة قالت أن نقابة الصحفيين يتملكنا الغضب وعشرة من الصحفيين يتعرضون للتعذيب في اقبية اجهزة المخابرات بعد اربع سنوات من الاخفاء والحجز التعسفي والمعاملة القمعية وأخرين لا نعرف عن اوضاعهم شيء سوى وجع مضاعف لوحشية منفلته تمارس العنف والعداء بحق المختطفين.

وأكدت نقابة الصحفيين أنها ستعمل بكل جد من اجل عدم إفلات منتهكي حرية الصحافة والمعتدين على الصحفيين من العقاب وأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.

وقالت النقابة ” يمر اليوم العالمي لحرية الصحافة ، والصحافة والصحفيون يعيشون اعتى أزماتهم بعد إغلاق العشرات من وسائل الاعلام الأهلية والمعارضة وفقدان مئات الصحفيين لأعمالهم ومطاردة اصحاب الرأي وترويعهم .

وقالت النقابة أن ما تعرض له الصحفيون في وسائل الإعلام من انتهاكات ممنهجة بدء بالاقصاء والملاحقات والاختطافات والتهديدات والفصل من العمل وصولا إلى ايقاف الرواتب وحملات التحريض والتخوين على خلفية مهامهم المهنية يجب ان يتوقف.

وطالبت النقابة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير المحلية والعربية والدولية للوقوف بجانب الصحفيين اليمنيين والتخفيف من معاناتهم

وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد تطرقت في وقت سابق على حالات التعذيب والقمع التي يعيشها الصحفيون المعتقلون في سجون جماعة الحوثيين منذ العام 2015، وقالت النقابة أن جماعة الحوثي تستخدم الصحفيين كورقة ضغط ومساومة في الحرب الدائرة في اليمن. وأعلن الاتحاد الدولي للصحفيين تنديده ورفضه لهذه الممارسات ويدعو للإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين. .

وقالت النقابة على موقعها “على الرغم من التحذيرات التي أصدرتها المنظمات الدولية، بما فيها الاتحاد الدولي للصحفيين من اجل ايجاد تسوية عاجلة واطلاق سراحهم الا أن جماعة الحوثيين خرقت كل الاتفاقيات والمعايير الدولية المتعلقة بمعاملة الصحفيين والسجناء.

وقالت النقابة أن الصحفيين : عبدالخالق عمران ، توفيق المنصوري ،هيثم الشهاب ، حسن عناب، عصام بلغيث ، أكرم الوليدي ،هشام اليوسفي ، حميد هشام طرموم ،حارث صالح حميد ،صلاح القاعدي . يتعرضون للعنف الجسدي والنفسي

وجددت النقابة المطالبة بالإفراج عنهم بعد ان تلقت بلاغا من أسر الصحفيين المعتقلين لدى جهاز الأمن السياسي بصنعاء يفيدون فيه تعرض الزملاء للتعذيب والمعاملة القاسية ما ادى إلى تدهور حالتهم الصحية. وجدد النقابة إدانتها للجرائم التي يتعرض لها الزملاء في المعتقل وحرمانهم من حق الزيارة والتطبيب واخضاعهم لظروف اعتقال قمعية فإنها تجدد مطالبتها بمحاسبة كل المتورطين بالجرائم التي ارتكبت بحق الصحفيين.

رئيس أتحاد الصحفيين الدوليين عبر في وقت سابق عن صدمة الاتحاد العالم للصحفيين الدوليين من الانتهاكات التي تمارس بحق الصحفيين في اليمن وقال “نحن مصدومون من هذا الاستهتار المخزي بحياة الزملاء اليمنيين الذين تم تعريض حياتهم للخطر بشكل متعمد، مما أدى إلى مقتلهم”.

وأدان بو ملحة بشدة استخدام الصحافيين كأدوات سياسية وورقة مساومة في أي حرب أو صراع، مؤكداً على أن عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الصحافيين والمدنيين أثناء الصراع، هي جرائم حرب بموجب القانون الدولي. واعتبرت نقابة الصحافيين اليمنيين ما حدث لهما “جريمة وعملاً إرهابياً ضد الصحافيين”، وقالت إنه يؤسفها أن تعلن أن الحريات الصحفية باتت تحت رحمة المسلحين ودعاة الموت والحروب”.

منظمة العفو الدولية، قالت إن الاحتجاز التعسفي لعشرة صحفيين، لمدة تقرب من أربع سنوات من قبل جماعة الحوثي المسلحة يعد مؤشر قاتم للحالة الأليمة التي تواجهها حرية الإعلام في اليمن، وتطالب بالإفراج الفوري عنهم عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وقالت المنظمة إن جماعة الحوثي تحاكم الصحفيين بتهم ملفقة بسبب ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير. وخلال فترة احتجازهم، اختفى الرجال قسراً، واحتُجزوا بمعزل عن العالم الخارجي على فترات متقطعة، وحُرموا من الحصول على الرعاية الطبية، وتعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة. ففي إحدى الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة، في 19 أبريل/نيسان، دخل أحد حراس السجن زنزانتهم ليلاً، وقام بتجريدهم من ملابسهم وضربهم ضرباً مبرحاً، وذلك وفقًا لمصادر موثوقة. وقد احتجزوا رهن الحبس الانفرادي منذ ذلك اليوم.

وقالت المنظمة إن الصحفيين المختطفين أحالتهم جماعة الحوثي إلى المحكمة الجزائية المتخصصة وهي محكمة متخصصة في القضايا المتعلقة بالإرهاب ووجهة للصحفيين تهم يعاقب عليها بالإعدام وقالت رشا محمد الباحثة في منظمة العفو الدولية : “إن التهم الموجهة للصحفيين المختطفين تهم زائفة، وأن الصحفيين أستهدفوا بسبب أراءهم “. وقالت بان جماعة الحوثي منعت العلاج عن الصحفيين المختطفين ومنعت عوائل المختطفين من زيارتهم وإحضار الأدوية لهم وأكدت المنظمة أن جماعة الحوثي تستخدم القضاء لتصفية الحسابات السياسية

الصحفي نبيل السداوي من الصحفيين المختطفين لدى مليشيا الحوثي ويعمل في وكالة سبأ ويقبع السداوي في سجن الأمن ، دون ذنب ولم تعير ميلشيا الحوثي مطالبات اسرته بالإفراج عنه أية اهتمام ولم تراعي مشاعر والدته وأمه وأبناءه التي تتردد عليهم بهدف الإفراج عنه، وبحسب القيادي في نقابة الصحفيين اليمنيين الصحفي أحمد الجبر بأن جهاز الأمن السياسي الذي تسيطر عليه ميلشيا الحوثي طلب من أسرة الصحفي نبيل السداوي إحضار مذكرة من وكالة سبأ التي يسيطر عليها الحوثيون ، إلا أن القائمين على وكالة سبأ من عناصر جماعة الحوثي رفضوا تحرير مذكرة مطالبة بالإفراج عن الصحفي السداوي في صورة واضحة عن مستوى العداء والحقد على الصحافة والصحفيين .

المنظمات الدولية مطالبة اليوم بأن تنتقل من طور بيانات الإدانة إلى مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الرادعة بحق ميلشيا الحوثي التي تقوم بارتكاب جرائم الحرب بحق الصحفيين وغيرهم من المواطنين الأبرياء القابعين في سجونها.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق