اعتقلت الشرطة البريطانية ستة مراهقين؛ على خلفية الاعتداء على مركز إسلامي يضم مدرسة ومسجدا في منطقة “نورث أمبيريا” بمدينة نيوكاسيل، مساء الاثنين، وذلك للمرة الثانية خلال شهرين.
وعمد المعتدون إلى تحطيم زجاج مركز “أكاديمية بحر”، وتمزيق نسخ من القرآن الكريم وإلقائها على الأرض، في اعتداء وصفه مسؤولو المركز بـ”الفعل المشين”.
ويأتي الاعتداء الجديد ضمن سلسلة من الاعتداء تعرضت لها المساجد والمؤسسات الإسلامية في بريطانيا، بعد الهجوم الإرهابي الذي شنه متطرف يميني أسترالي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، في 15 آذار/ مارس الجاري، ما أدى لمقتل 50 مصليا مسلما وإصابة العشرات. كما يرتبط الاعتداء بارتفاع معدل الاعتداءات المرتبطة بكراهية المسلمين والإسلاموفوبيا خلال السنوات الماضية.
وتتراوح أعمار المتهمين الذين تم اعتقالهم بين 14 و18 عاما. وقال مسؤول في الشرطة المحلية في نوكاسيل: “هذا حادث مؤلم جدا تجاه أكاديمية بحر، وخصوصا أنه الاقتحام الثاني خلال هذا العام”، موضحا أن أضرارا بالغة لحقت بالمركز.
وقالت الشرطة: “رغم أنه لم تتم كتابة عبارات على الجدران كتلك التي شاهدنا في الحادث الأول، إلا أننا نتعامل مع (الحادثة الجديدة) كجريمة كراهية”. وأشارت إلى أن فريقا من عناصرها زار موقع الاعتداء، و”سيتم تسيير دوريات مكثفة في المنطقة المحيطة بالأكاديمية”.
وعلق مدير المدرسة محمد عبد المحيط بالقول: “نشعر بالغضب.. إننا خائفون الآن.. يمكن حدوث أي شيء”.
كما علق العضو المسلم في المجلس البلدي في نيوكاسيل، حبيب رحمن، قائلا: “الجميع يشعرون بأنهم معرضون للخطر منذ هجوم نيوزيلندا. السائد هنا هو شعور غير مسبوق بالصدمة.. هناك خوف بين جميع الأجيال، من شبان وكبار في السن”. وأضاف: “حوادث مثل هذه لا تساعد على تهدئة الأوضاع أو التخفيف من مخاوف المجتمع المسلم”.
ووزعت الأكاديمية صورا توثق آثار الاعتداء على المركز، كما نُشرت تسجيلات فيديو توضح حجم الأضرار التي خلفها الاعتداء.
وكان المركز قد تعرض لاقتحام في كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث كتب المعتدون عبارات على الجدران، مثل “إرهابيون مسلمون”، كما تم رسم شعار النازية (الصليب المعكوف).