كشفت مصادر عليمة داخل قناة سكاي نيوز ابو ظبي واخرى في وكالة رويترز تفاصيل مهمة عن تحقيق حساس يجري وراء جدار من السرية داخل اروقة الوكالة العالمية، يتعلق بمدى صدقية الاخبار الخاصة بأزمة الخليج لا سيما ما يخص دولة قطر.
وقالت مصادر تعمل داخل مكتب مدير سكاي ابو ظبي الاردني نارت بوران ان الاخير استطاع بعلاقاته الإعلامية المشبوهة اختراق رويترز لصالح ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد وفق موقع “الجمهور”.
وقالت مصادر متطابقة من داخل رويترز ان كل المعلومات التي أخضعت للتحقيق داخل الوكالة، تشير الى شراء قيادات في غرفة اخبار رويترز بأموال اماراتية قذرة عن طريق بوران، لتشويه قطر وإظهارها بمظهر الدولة الضعيفة نتيجة الحصار المفروض عليها.
ويمتلك بوران علاقات وثيقة بأولاد زايد، ابتداء من منصور بن زايد مرورا بعبدالله بن زايد، وصولا الى محمد بن زايد.
ويقول مصدر قريب من بوران، ان لدى الاخير لقاءات دورية مع محمد بن زايد، وان كثيرا من هذه اللقاءات تبحث في كيفية تعزيز المنظومة الإعلامية الاماراتية، وكيفية شراء الصحافيين والاعلاميين من مختلف دول العالم، وتقديم الرشى لعاملين مؤثرين داخل وكالات أنباء عالمية.
علاقة بوران بجهاز الامن القوي في ابو ظبي قديمة ومتجذرة فعندما كان مديرا لتلفزيون رويترز، استضاف ضباط أمن دولة من أبو ظبي، لتدريبهم باعتبارهم صحفيين.
قبل ذلك ، وعندما كان مديرا لمركز أخبار ابو ظبي ، ظل يتلقى مرتبات من جهاز أمن الدولة الاماراتي وهو في لندن ، وكان منخرطا حتى النخاع في تنفيذ مهماتهم الإعلامية القذرة.
الادوار المعلنة والسرية التي كلّف بها بوران، جعلته مديرا لسكاي ابو ظبي وهو اليوم يسهم في ادارة الحملة الاماراتية ضد قطر من خلال علاقاته بالإعلام الغربي، من خلال الرشى والتضليل بالمعلومات الكاذبة.
وكانت رويترز نشرت تقريرا حمل عنوان “فنادق الدوحة تعاني في عطلة العيد بسبب العقوبات العربية”.
وزعم التقرير ان نسب اشغال الفنادق انخفضت الى حدود غير مسبوقة.
المفارقة ان استطلاع رويترز شمل خمسة فنادق فقط من فئة ال5 نجوم، وهو ما يشكك في مدى صدقية الاستطلاع.
كما اعتمد تقرير رويترز على صور من مطار حمد تعود لمحطة الركاب السفلية غير الرئيسية، ليظهر المطار فارغا، و هي محطة ركاب تستخدم في أوقات الذروة فقط.
وكان لافتا ان التقرير استند الى مقابلة خبير طيران استرالي وخبير في قطاع السياحة مقيم في دبي، علما ان مراسل رويترز يعمل على الارض القطرية.
الملاحظة الاخرى الأكثر فجاجة، ان التقرير لم يأتي من قريب او بعيد على ان عيد الفطر يتزامن مع عطلة المدارس في قطر، وان غالبية المقيمين وجزءا كبيرا من المواطنين يغادر في إجازات الصيف اصلا.