أكد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن الرجل الليبي الذي جرى تكليفه باغتيال الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2003 تربطه علاقات وثيقة مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وليس قطر كما زعم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في وقت سابق بأن أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قام في عام 2003 بالتخطيط لقتل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأضاف الموقع البريطاني في تقرير ترجمته وطن أن محمد إسماعيل العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية خلال حكم القذافي، ورئيس جهاز التجسس الليبي موسى كوسا وعبد الرحمن العمودي وهو مسلم أمريكي يقضي حاليا حكما بالسجن لمدة 23 عاما في الولايات المتحدة متورطين في محاولة الاغتيال.
وكانوا يخططون لاغتيال الحاكم السعودي بإطلاق صاروخ على موكبه. وكان إسماعيل عنصرا مركزيا في المؤامرة، سواء في تجنيد القتلة أو تسهيل هروب المنشقين السعوديين إلى لندن. واتضح أن إسماعيل على علاقات قوية مع محمد بن زايد وأنه صديق مقرب لولي عهد أبو ظبي، وكان بينهما خط اتصال مباشر وحصل على الجنسية الإماراتية عقب سقوط حكم القذافي مما يعني أن محمد بن زايد متورط بشكل ما في التخطيط لاغتيال الملك السعودي الراحل.
وذكر الموقع أن مقابلة مع السعدي القذافي بثتها وسائل الإعلام الليبية على الإنترنت في نوفمبر 2014 بعد اعتقاله في النيجر وتسليمه إلى ليبيا، تبرز صلات إسماعيل بالإمارات العربية المتحدة وأنه عدو لقطر، خاصة وأنه ذهب وحصل على الجنسية الإماراتية بدعم من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وكانت السلطات السعودية قد أدانت إسماعيل لدوره في تنظيم هذه المؤامرة بعد اعتقاله في نوفمبر 2003 بعد ساعات من مغادرته المملكة مع فشل الخطة. وقال مسؤولون سعوديون إنه اعترف بدوره، كما خضع للاستجواب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وذكرت تقارير حديثة أن المؤامرة شملت دفع مبلغ مليون دولار للمسلحين السعوديين الذين سيستخدمون قنابل يدوية أو صواريخ كتف في الهجوم على عبد الله أثناء توجهه نحو مكة. وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المؤامرة كانت ستتم على عدة مراحل، ونقل عن إسماعيل قوله إن مهمته هى دفع المال للمسلحين.
وأوضح ميدل إيست آي أن الإمارات العربية المتحدة تخطط اليوم لإعادة أحد أفراد عائلة القذافي كحاكم لليبيا، وأضاف أن محمد بن زايد يريد أن يعود سيف الإسلام القذافي إلى الحياة السياسية في ليبيا.
وكان سيف الإسلام قد أطلق سراحه مؤخرا من السجن، واقتيد إلى شرق ليبيا التى يسيطر عليها الجنرال خليفة حفتر حليف الإمارات في ليبيا، مما يعزز صلات محمد بن زايد بمحمد إسماعيل المتورط في محاولة اغتيال الملك عبد الله، فضلا عن كونه صديقا لسيف الإسلام القذافي.