توقع الدبلوماسي الأمريكي الكبير، ونائب مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، جيمس جيفري بأن تتدخل دول “عدة” دفاعا عن قطر إذا ما قررت الرياض استخدام القوة ضد الدوحة.
وقال السفير الأمريكي الأسبق في سوريا والعراق خلال لقاء له على قناة الحرة: “السعوديون لو حركوا دبابة واحدة إلى الحدود خلال أيام، سيكون هناك طائرات إيرانية وتركية وربما روسية على الأراضي القطرية”.
وعلى الرغم من تأكيد المسؤولين الخليجيين على استبعاد الخيار العسكري في التعامل مع قطر وتشديدهم على أن النزاع سياسي وليس عسكريا، إلا أن الأزمة التي تفجرت في الـ5 يونيو/حزيران في الخليج بقطع عدة دول مجاورة لقطر علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة، حملت في طياتها أبعادا عسكرية تمثلت في إرسال تركيا قوات إلى الإمارة الصغيرة.
وفي هذا السياق أطل وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد مؤكدا أن “انفراد” قطر بالتحالف مع دول خارج النظام الإقليمي، يضرب أساسات الالتزام مع دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرا أن “إحضار الجيوش الأجنبية هو التصعيد العسكري الذي تتحمله قطر”. حسب قوله.
وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع “تويتر”، قال وزير الخارجية البحريني: “تخطئ بعض القوى الإقليمية إن ظنت بأن تدخلها سيحل المسألة، فمن مصلحة تلك القوى أن تحترم النظام الإقليمي القائم والكفيل بحل أي مسألة طارئة”.
وأضاف: “هناك تضارب في سياسة قطر، فأما الالتزام بالنظام الإقليمي ومعاهداته الدفاعية المشتركة والثنائية مع الحليف الدولي الكبير أو التدخل الإقليمي”.
وتابع بالقول إن “الانفراد بالتحالف مع دول خارج النظام الإقليمي وأحزاب ارهابية كالإخوان المسلمون وغيرهم تضرب في أساسات الالتزام مع الأشقاء في مجلس التعاون”.
وأكد وزير خارجية البحرين أن “أساس الخلاف مع قطر هو سياسي وأمني ولم يكن عسكريا قط”. وقال إن “إحضار الجيوش الأجنبية وآلياتها المدرعة هو التصعيد العسكري الذي تتحمله قطر”، على حد تعبيره.