سيطر الرعب على ميليشيا الحوثي الإيرانية في صنعاء لليوم الثاني على التوالي بعد الانتفاضة الشبابية على الفقر والفساد، إذ نشرت الآلاف من مسلحيها في شوارع المدينة ومحيط جامعة صنعاء، ومنعت أي تجمعات مع استمرارها في إخفاء العشرات من الطلاب الذين تم اعتقالهم من حرم الجامعة ومحيطها، إلى جانب حملات دهم وتفتيش واسعة نفذتها ليلاً في عدد من مناطق العاصمة.
ووفق سكان في العاصمة تحدثوا لـ«البيان»، فإن الميليشيا حولت شوارع صنعاء إلى ثكنة عسكرية، خاصة في محيط جامعة صنعاء والشوارع المؤدية إليها وفي ميدان التحرير بقلب المدينة، وسط دعوات لاستمرار الاحتجاجات الرافضة لسياسة التجويع والاعتداء على الطالبات واعتقالهن في حادثة غير مألوفة على المجتمع اليمني.
وابلغ سكان في صنعاء “البيان” ان الميليشيا نفذت حملة مداهمات واعتقالات متواصلة في صنعاء في أجواء مشحونة بالتوتر والهلع خشية تصاعد الغليان الشعبي ضدها، ونشرت آلاف المسلحين او حولت شوارع المدينة الى ثكنة مليئة بالمسلحين وتركز انتشار هؤلاء في محيط جامعة صنعاء والشوارع المؤدية لها وفِي ميدان التحرير بقلب المدينة، وكشفت مصادر حقوقية وأمنية أن عدد المعتقلين الذين اختطفتهم ميليشيا الحوثي ارتفع إلى 80 معتقلاً، معظمهم من طلاب وطالبات جامعة صنعاء، إضافة إلى عدد من الصحافيين والمصورين.
وأشارت السكان إلى أن فرقاً مسلحة تنفذ عمليات دهم وملاحقات واعتقالات في أحياء متفرقة من العاصمة عبر عقال الحارات ووفق كشوف وقوائم أعدت مسبقاً. وتستهدف الحملة اعتقال ناشطين سياسيين وحقوقيين ومدونين وناشرين عبر مواقع التواصل وصحافيين وإعلاميين مناوئين للميليشيا.