على خلفية الغضب الواسع والتحركات الشعبية في صنعاء ضد الانقلاب، أعلنت ميليشيا الحوثي أمس (السبت) حالة الطوارئ في العاصمة اليمنية وأغلقت جامعة صنعاء وعددا من الشوارع الرئيسية، ونشرت الدبابات والمدرعات في محيط الجامعة لترهيب الطلاب، كما أقامت عروضا عسكرية لفرق خاصة من قوات قمع المظاهرات عند المدخل الرئيسي للجامعة.
وقال سكان محليون في صنعاء لـ«عكاظ» إن ميليشيا الانقلاب نظمت عروضا لمسلحيها في عدد من شوارع صنعاء، ولفتوا إلى ظهور مجاميع نسائية مما تسمى «الزينبيات» في عدد من الشوارع يحملن العصي والسلاح.
وتحدث السكان عن نشر المسلحين في الشوارع والأحياء القريبة من ميدان التحرير، وتسيير عربات عسكرية محملة بقوات أمن عام وأمن مركزي وشرطة في أنحاء العاصمة. ولفتوا إلى أن الميليشيات أقامت حواجز أمنية ونقاطا عسكرية لتوقيف المواطنين وتفتيشهم، مؤكدة أنه جرى اعتقال 55 شخصا بينهم 15 امرأة، كما اختطفت الصحفي الرياضي أحمد ناصر مهدي من منزله بمحافظة حجة.
وأكد مراقبون يمنيون أن عصابات الحوثي تعيش حالة من الخوف والرعب بعد الدعوات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق «ثورة جياع» ضد الانقلاب، دعا لها ناشطون احتجاجاً على ما وصلت إليه البلاد من دمار اقتصادي وانهيار للعملة الوطنية وارتفاع جنوني للأسعار وفلتان أمني. وهو ما دفع الميليشيات إلى تشديد الإجراءات الأمنية وتكثيف حملات التفتيش لمنع المواطنين من السير باتجاه ميدان التحرير وسط صنعاء.
وفي محافظة إب وسط اليمن اعتدت الميليشيا الحوثية أمس على وقفة احتجاجية نسائية أمام بوابة جامعة إب للتنديد بانهيار العملة وتردي الأوضاع المعيشية، ووفقاً لمصادر طلابية فإن النساء تعرضن للضرب ومصادرة هواتفهن واللافتات، لكنهم لم يستطيعوا إجبار النساء على التراجع؛ إذ تحول الاحتجاج إلى أمام مبنى السلطة المحلية رغم الإجراءات الأمنية القمعية.