حولت ميليشيا الحوثي الإيرانية العاصمة صنعاء إلى سجن كبير، في مؤشر يعكس مدى خوفهم من هروب قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام وقادة عسكريين إلى المناطق المحررة والانضمام للجيش الوطني والحكومة الشرعية.
وأصدر الانقلابيون قرارا إلى شركات ووكالات النقل والسفريات يقضي بفرض حصار وقيود على السفر والتنقل من وإلى العاصمة، ويمنع سفر أي شخص دون الحصول على إذن منهم.
وأكد مراقبون يمنيون أن هذه الإجراءات تؤشر على أن الحوثيين يعانون أشد المعاناة جراء الهزائم المتتالية لهم في مختلف جبهات القتال، ومن ثم فإنهم يعيشون حالة من الارتباك والتخبط تحت وطأة الضربات الناجحة لتحالف دعم الشرعية والجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية. وتوقع المراقبون قرب نهاية الميليشيات المدعومة من إيران.
في غضون ذلك، هدد القيادي الحوثي حسين الأملح، سكان مدينة صنعاء وناشطات حزب المؤتمر الشعبي العام، أو كما سمَّاهم بالـ«عفاشيات» باعتقال كل من يخرج للتظاهر والاعتراض على الحال الاقتصادية وسياسات الميليشيات التي أدت إلى انهيار الدولة وعدم تسليم مرتبات الموظفين. وقال عضو ما يسمى «المجلس السياسي» للجماعة الحوثية في مقطع فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، إن جماعته أعدت 40 حافلة لاعتقال المتظاهرين والاعتداء عليهم حال خروجهم إلى الشوارع.