شارك الوفد اليمني لدى الامم المتحدة في نيويورك في جلسة النقاش المفتوح الذي عقده مجلس الأمن ،اليوم، برئاسة السويد حول الأطفال والنزاع المسلح تحت شعار (حماية أطفال اليوم يمنع نزاع الغد).
واكدت بلادنا في كلمتها التي القاها نائب المندوب الدائم المستشار مروان علي نعمان ،أن المليشيا الحوثية المتمردة دفعت بأكثر من 2 مليون طفل الى البحث عن عمل جراء ظروف الحرب الهمجية التي فجرتها وتعمل على تجنيد الأطفال واغراءهم ماليا مستغلة الوضع الاقتصادي المتردي للأسر اليمنية حيث تقايضهم في قوت يومهم للقتال في صفوفها.
واشار الى ان عمليات التجنيد التي قامت بها المليشيا الحوثية شملت دور الايتام وملاجئ الاحداث، بما في ذلك تجنيد ما يزيد عن 23000 طفل منهم 2500 طفل من بداية العام الحالي 2018 بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل..لافتاً الى ان المليشيا تسببت بحرمان أكثر من 4.1 مليون طفل من التعليم، منهم مليون و800 ألف طفل حرموا من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين، بعد اقدامها على قصف وتدمير 2372 مدرسة جزئيا وكلياً، واستخدام أكثر من 1500 مدرسة كسجون وثكنات عسكرية.
واكدت الكلمة أن أطفال اليمن يتعرضون لأبشع أنواع القتل والمعاناة والتجنيد والحرمان من حقوقهم التعليمية والصحية والاجتماعية من قبل المليشيا الانقلابية بصورة تعكس مدى بشاعة هذه الجماعة، وغطرستها واستهتارها بحقوق الأطفال، والقوانين الدولية التي نصت على حمايتهم..منوهاً إن الأطفال يتعرضون في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية الى عمليات غسيل مخ من خلال التعبئة العقائدية المشوهة وتغيير المناهج الدراسية وحشوها بقيم تمجد العنف والمفاهيم الطائفية الأمر الذي سيكون له تأثير طويل الأمد.
واستعرضت الكلمة الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لحماية الأطفال في اليمن وتجنبيهم آثار النزاع المسلح..مؤكدة التزام الحكومة اليمنية التام بحماية الأطفال وعدم تجنيدهم في النزاعات المسلحة وهو التزام عملي وليس مجرد أقوال..مشيرة الى اتفاق الحكومة اليمنية مع الأمين العام في التأكيد على أهمية أن يكون منع الانتهاكات المرتكبة ضــــد الأطفال المتضــــررين من النزاع ضــــمن الشــــواغل الرئيســـية للمجتمع الدولي وأهمية بذل المزيد من أجل التصــدي لهذا التحدي عن طريق إدراج مســألة حماية الأطفال باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أي اســـتراتيجية شـــــاملة لمنع نشوب النزاعات وحلها بهدف التمكين من إحلال السلام المستدام.
وشددت الكلمة على مسؤولية الحكومة اليمنية الشرعية والقانونية والاخلاقية في حماية حياة ومستقبل اليمنيين جميعاً دون استثناء والأشد حرصاً على حاضر ومستقبل الأطفال في اليمن فهم أمل المستقبل وعماد السلام المستدام.
وعبرت الكلمة عن التقدير للأمين العام للأمم المتحدة لإشادته في تقريره حول الاطفال والنزاع المسلح، بالجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية لتحسين حماية الأطفال خلال العام الماضي ورفع إسم الحكومة اليمنية من قائمة الحكومات التي لم تتخذ إجراءات في هذا الاطار.
واكدت الكملة قناعة الحكومة اليمنية الراسخ بأن الحل السلمي القائم على المرجعيات سيكون كفيلا بعودة الأمن والاستقرار الى اليمن وإنهاء كل الانتهاكات التي تمارسها المليشيا ضد الأطفال في اليمن.