أثار الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء المتقاعد من المخابرات الحربية محمود زاهر، مفاجأة كبيرة بتأكيده الآلية التي جرى من خلالها التخلص من مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان.
وأضاف زاهر لبرنامج “بالميزان”، والذي يبث على شاشة قناة “ltc” المحلية المصرية أن اللواء عمر سليمان استشهد ولم يتوف بمرض نادر كما هو متداول.
وقال زاهر “حسب معلوماتي وفى إطار رأيي أن اللواء عمر سليمان ــ رحمه الله ــ استشهد في عملية تفجير مركز المخابرات السورية مع آخرين من سوريا وأمريكا والسعودية والإمارات وإسرائيل، وحدثت خيانة داخل المركز وتم تفجيره واستشهد في هذه الواقعة.”.
وتابع اللواء المتقاعد الذي سبق وخدم مع اللواء عمر سليمان في اللواء 116 “حسب معلوماتي ذلك كان مخططاً له، فقد كان الاجتماع بدعوى وضع حل لإنهاء الصراع الدائر في سوريا والخروج من مأزق شلالات الدماء بحل يرضى جميع الأطراف، والمعروف أن اللواء سليمان كان المستشار السياسي لدولة الإمارات”.
وقال: “وبالمناسبة كان سليمان ــ رحمه الله ــ يعانى من مرض سرطاني نادر بالرئة يعالج من قبل الثورة بنحو عامين”.
وتابع زاهر، بأن الكثيرين نصحوه بعدم الحديث في “واقعة استشهاد عمر سليمان”، ولكنه أصر على الحديث.
بدوره نفى عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر و عضو لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب المصري تامر الشهاوي صحة ما يتداول من معلومات وتصريحات حول مقتل اللواء عمر سليمان.
وقال بتغريدة له في موقع تويتر ” لا صحة نهائياً للمعلومات المتداولة – أيا كان مصدرها – على صفحات التواصل عن استشهاد السيد عمر سليمان عام 2012 في سوريا وكل ما يتداول عن هذا الامر عار تماماً من الصحة”.
وكان كبير الأطباء الشرعيين رئيس مصلحة الطب الشرعي سابقا الدكتور فخري صالح أكد بدوره أن هناك شبهات ودلائل تؤكد مقتل رئيس المخابرات السابق اللواء عمر سليمان، مشيرا الى شبهات بتورط الكيان الاسرائيلي.
وفي حوار له مع “بوابة فيتو” قال صالح: التقارير الطبية الأمريكية وقتها قالت ان اللواء عمر سليمان مصاب بمرض “النشواني” وان سبب وفاته هو إصابته بسكته قلبية مفاجئة؛ أثناء قيامه بإجراء فحوصات طبية في مستشفى كليفلاند، وهذا الأمر “غير منطقي لأن هذا المرض يؤدي إلى قصور في عضلة القلب، وكان عمر سليمان رجلا رياضيا، ونتيجة التقارير الطبية لا تتناسب مع حالة صحته العامة وحركته ونشاطه، والدلائل كلها تشير إلى مقتله”.
من جهتها، رفضت أسرة اللواء عمر سليمان تصريحات فخري التي أكد خلالها وجود شبهات ودلائل تؤكد مقتله.
وقالت الأسرة: “إن فخري لم يتح له حتى رؤية جثمان الفقيد ولم يقم بتشريح الجثمان حتى يخرج بمثل هذه التصريحات”.
وأضافت أن “المختصين الذين قاموا بمناظرة جثمان الفقيد أكدوا أن وفاته نتيجة معاناته مع المرض وأنه لم يتعرض للقتل”.
وكان اللواء عمر سليمان توفي في 19 يوليو 2012، عن عمر يناهز 77 عاما، بعد مروره بأزمة صحية مفاجئة حيث قالت التقارير الطبية الأمريكية وقتها إن سبب وفاة سليمان هو إصابته بسكته قلبية مفاجئة، وذلك أثناء قيامه بإجراء فحوصات طبية في مستشفى كليفلاند.
وكان عمر محمود سليمان قد شغل قبل تعيينه نائبا للرئيس المصري سنة 2011، منصب رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية منذ 1993.