بدأت القوات الحكومية المشتركة (الجيش والأمن) عملية عسكرية واسعة اليوم الأحد، في مدينة تعز (جنوب غربي البلاد) ضد مسلحين متطرفين في عدد من الأحياء السكنية.
وقال بيان صحفي عن إدارة الأمن في تعز، إن الحملة المشتركة انتشرت في شوارع المدينة تنفيذاً لتوجيهات محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمني أمين محمود.
ويشرف على الحملة وكيل المحافظة لشؤون الدفاع والأمن اللواء عبدالكريم الصبري ووكيل المحافظة عارف جامل وقائد المحور اللواء خالد فاضل، ويقودها مدير عام الشرطة العميد منصور الأكحلي وقائد اللواء الخامس حرس رئاسي عدنان رزيق وقائد اللواء 170 دفاع جوي العميد عبدالعزيز المجيدي وقائد الشرطة العسكرية العميد جمال الشميري.
وتستهدف الحملة المشتركة إلقاء القبض على مسلحين متطرفين متهمين بارتكاب جرائم الاغتيالات والإعدامات التي شهدتها المدينة مؤخراً وضبط الوضع الأمني.
ووفق مصدر أمني أفاد «المصدر أونلاين»، فإن الحملة الأمنية بدأت عملياتها في منطقة الجمهوري ومدرسة أروي بالمجلية، وانتشرت في عدد من الاحياء والمربعات، شرقي المدينة.
وحتى اللحظة لم تصطدم تلك القوات بالمسلحين.
من جهة، طالب وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري الأطراف في تعز، الدعوة للقاء عاجل لكافة القوى السياسية للاتفاق على ميثاق شرف يجعل مصلحة اليمن العليا فوق اَي أهداف جانبية، وعلى قاعدة ان الجميع شركاء في التصدي للمشروع الطائفي الحوثي ومحاربة الاٍرهاب.
وقال «أدعوكم دعوة خالصة للتسامي فوق الجراح والانطلاق نحو المستقبل بعيداً عن الضغائن والمشاريع الصغيرة ولتكن تعز كما عهدناها وعرفناها حاملةً للمشروع الوطني وليس غيره».
وأضاف «على أن تتحمل كافة القوى مسئوليتها التاريخية تجاه ما يحدث والابتعاد عن المناكفات والالتفاف حول المشروع الوطني الكبير الذي لا يمكن أن يكون إلا وتعز حاملة رئيسية له».
وأشار إلى أن ما تشهده مدينة تعز اليوم من انفلات أمني واختلاف سياسي وما نتج عن ذلك من اغتيالات ونزاعات جانبية لا تخدم سوى جماعة الحوثيين.
وتابع «لقد مثلت تعز بالنسبة لي شخصياً المشروع الوطني المدني لدولة يسودها النظام والقانون ويتمتع فيها كافة أبناء الوطن على قدم المساواة بحقوقهم وحرياتهم، ولقد تشرفت بزيارة هذه المحافظة خلال الفترة الماضية وشعرت باعتزاز بالغ لتضحيات أبنائها وتمسكهم بالمشروع الوطني الجامع لكل أبناء اليمن».