أثار خطاب زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي مساء أمس الأحد الذي لوح من خلاله بهزيمة مقاتلي جماعته في معارك الساحل الغربي موجة سخرية وتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الكاتب والمحلل الاردني ياسر الزعاترة “عبد الملك الحوثي يعترف بالتراجع في الحديدة ثم يخفف قائلا: “أي تراجع لأسباب موضوعية لا يعني نهاية المعركة. صحيح لكنها تؤكد أن اليمن لن يخضع لك مهما طالت المعركة.
خامنئي ضحى بك وبجماعتك وبدماء اليمنيين في حرب عبثية كان البلد يلملم جراحه حين انقضضتم عليه بالتعاون مع الطاغية”.
بدوره يرى الصحفي عبدالباسط الشاجع أن زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي يهيئ أنصاره مجدداً الى تقبل هزيمة جديدة في ساحة المعركة بالحديدة.
وقال الشاجع” أي نصر يتحقق في أي جبهة هي خلاصة تضحيات أبطال الجيش والمقاومة والاستنزاف الذي لحق بمليشيا الحوثي خلال ثلاث سنوات في جبهات نهم وصعدة وصرواح وتعز وميدي وحرض ومريس والبيضاء بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية”.
الصحفي احمد شبح من جهته يقول “حين تحررت عدن الباسلة خرج زعيم العصابة الحوثية وقال إن مقاتليه كانوا في (اجازة العيد) اليوم ها هي محافظة الحديدة تتحرر وسليل الكهف يقول إن هزيمته نتيجة (اسباب موضوعية) مضيفاَ “غدا تتحرر صنعاء وصعدة ويغتسل اليمن من هذه الجرثومة الخبيثة”.
ويرى الباحث السياسي فهد سلطان أن خسارة محافظة الحديدة بالنسبة لعبدالملك الحوثي ليست خسارة أرض بل خسارة شريان أساسي لتمويل الحرب وإثراء كل المشرفين والموالين والمقربين من الجماعة.
وقال المحلل السياسي نبيل البكيري أن “التقدم الذي يجري في جبهة الساحل الغربي من قبل ابطال المقاومة التهامية وألوية العمالقة الموالية للشرعية بدعم من التحالف هو تعبير واضح عن انكشاف جماعة الحوثي وتعريها عن حقيقتها كعصابة منبوذة اجتماعيا لا يمكنها الاستمرار كسلطة أمر واقع في وجهة حالة الرفض والثورة ضدها شعبيا”.
وكان زعيم مليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي في خطاب موجه لأنصاره مساء أمس الاحد أقر بالهزيمة في الساحل الغربي أمام تقدم قوات الجيش الوطني وقال أن” أي تراجع لأسباب موضوعية ولا يعني نهاية المعركة”.
يشار الى أن قوات الجيش الوطني بإسناد المقاومة التهامية وألوية العمالقة أحرزت تقدم نوعي بالسيطرة على مناطق واسعة في زبيد والدريهمي جنوب مدينة الحديدة في إطار عملية تحرير الساحل الغربي لليمن.