خفايا توسع أبوظبي في سقطرى.. وتحرك للحكومة أغضبها.. ورسائل من كلمة بن دغر

محرر 33 مايو 2018
خفايا توسع أبوظبي في سقطرى.. وتحرك للحكومة أغضبها.. ورسائل من كلمة بن دغر

يبدو ان زيارة الحكومة اليمنية الى محافظة سقطرى وما تخللها من افتتاح مشاريع واقامة فعاليات شعبية قد اثار غضب الامارات التي ردت على ذلك بإرسال قوات كبيرة من الجنود والعتاد الى الجزيرة .

محللون قالوا ان الامارات اعتقدت انها قد استطاعت السيطرة على ابناء الجزيرة البسطاء وكسبتهم الى صفها غير ان الحفاوة والاستقبال الكبير للحكومة اليمنية اثبت خلاف ذلك .

حشد كبير مقابل تجمع بسيط مناوي:

واظهرت مقاطع الفيديو والصور اعدد كبيرة من المواطنين الذين تجمعوا واحتشدوا في مهرجان شعبي امس الاربعاء القى فيه رئيس الحكومة كلمة حماسية.

في مقابل ذلك دفعت الامارات بعدد من الشباب المحسوبين على ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي للاحتجاج امام مقر اقامة الحكومة وروجت وسائل اعلام اخبارا غير دقيقة عن محاصرة الحكومة في مقر اقامتها في سقطرى.

ويقول المحللون ان ذلك جرى حتى يقال بأن لا شعبية للحكومة في الجزيرة وان اغلب سكانها من اتباع المجلس الانفصالي المدعوم من الامارات.

احتلال عسكري:

وبينما كان بن دغر وحكومته يلتقون ويخاطبون المواطنين في المهرجان الشعبي كانت ابو ظبي قد اتخذت قراراها وارسلت قوة ضخمة وصلت وانتشرت في مطار سقطرى دون علم الحكومة بل واقدمت على طرد امن المطار من قوات اللواء الاول مشاه بحري.

وامس تحدثت تقارير صحفية عن وصول اكثر من 100 جندي اماراتي على متن 4 طائرات بالاضافة الى معدات عسكرية بينها مدرعات في خطوة غير مسبوقة لا يعرف الهدف منها تحديدا.

غير ان الامارات التي احكمت قبضتها على الجزيرة وبدأت بالتوسع هناك تفاجأت بتعيين هادي محافظا جديدا لا يواليها بدلا عن محافظها السابق الذي توفي بذبحة صدرية اضافة الى اجراء تغييرات امنية وعسكرية اطاحت بمحسوبين على ابوظبي وقلصت قليلا من نفوذها ويبدو بان وصول تلك القوات له علاقة بإعادة توسيع نفوذها.

جنود إماراتيين في ميناء سقطرى:

وبعد سيطرتها على مطار سقطرى بعشرات الجنود والمدرعات واصلت الامارات توسعها في المحافظة الناشئة وانزلت قوات جديدة في ميناء سقطرى.

واشارت مصادر عسكرية الى ان عملية انزال جرت فوق الميناء لعدد لم يحدد من الجنود الاماراتيين بعد ساعات من وصول قوات الى المطار.

وبحسب المصادر فان الميناء وقع في سيطرة الامارات وقوات “مشاة بحري” تتبع شخصيتين عسكريتين هما “محمد الصوفي ومحمد أحمد” حيث يبدو بانهما على صلة وتقارب مع الامارات.

كلمة بن دغر وما حملته من رسائل:

وحملت كلمة رئيس الوزراء يوم امس العديد من الرسائل للداخل والخارج لاسيما تلك المتعلقة بضرورة وحدة الصف والعمل تحت مظلة الشرعية.

حيث أكد رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر الأربعاء 2 مايو/أيار 2018م إنه ليس هناك من مبرر وطني للصراعات الظاهرة والخفية التي تجري في بعض المناطق المحررة.

وقال في كلمة له خلال حفل جماهيري نظمته سلطة محافظة أرخبيل سقطرى بمناسبة اليوم العالمي للعمال: “ليس هناك من منطق يبرر أي عمل عسكري كان أو سياسي خارج إطار الشرعية” بحسب وكالة سبأ في اشارة مزدوجة الى قوات وكيانات تدعمها الامارات خارج اطار الشرعية.

وأكد بن دغر على “أهمية الحفاظ على وحدة الصف الوطني الجمهوري وتعزيز تحالفاتنا حتى يتم دحر العدو وهزيمته” مشيرا الى انه ”من الخطأ الفادح السماح للأيدلوجيات السياسية والعصبيات المناطقة أن تجر الجميع إلى صراعات داخلية تربك وتضعف مرة أخرى الصف الوطني في مواجهة الانقلاب”.

وتابع “لقد هُزمنا يوم أن انقسم الصف الجمهوري فاستدعى انشقاقه انشقاقاً في الجيش الوطني يومها تنفس الأئمة الصعداء وانقضوا على كل جميل في حياتنا واسقطوا عاصمة الجمهورية عاصمة اليمن التاريخي صنعاء وتمددوا حتى عدن ليثخنوها جراحاً فوق جراحها”.

وأضاف “اليوم علينا أن نتعظ من الماضي وأن نتوقف عن المضي في ذات الطريق وتلك المأساة”

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق