كشف مصدر أمني خاص، عن طريقة تعامل مليشيا الحوثي، مع عدد من ضباط الوحدات العسكرية، والذين ألزمتهم المليشيا بحضور مراسيم تشييع جثمان القيادي الحوثي صالح الصماد، أمس الأول السبت، في العاصمة صنعاء، ورفضهم المشاركة بعد أن وجهت لهم المليشيا إهانات قاسية.
ونقل موقع “العاصمة أونلاين” عن المصدر، أن مليشيا الحوثي، قامت باختيار عشرين شخص، من بعض الوحدات العسكرية، وطلبت منهم الحضور، للمشاركة في تشييع جثمان القيادي الحوثي الصماد، كوحدات رمزية، تشارك أثناء مراسيم الدفن”.
وأشار المصدر – الذي طلب عدم الكشف عن هويته -، أنه كان أحد الذين طلب منهم الحضور ليكون ضمن الوحدات العسكرية الرمزية للمشاركة في التشييع، وطلبت منهم المليشيا الحضور في ساعة مبكرة الى ميدان السبعين، وعدم ارتداء المسدس، الذي يُعد السلاح المعروف لضباط الأمن والداخلية”.
وأضاف: تواجدنا في الصباح، بنفس الموعد والمكان المحددين للإنطلاق، الى ميدان السبعين، وقد وضعنا أسلحتنا الشخصية، “المسدسات”، تنفيذا لتعليماتهم، مشيرا الى أنهم وبمجرد وصولهم الى محيط الميدان في حافلة خاصة بالعمل، اذا بالمليشيا ترفض السماح لهم بالدخول، وأجبرتهم على العودة، مع أن الحاضرين ضباط كبار في الجيش، بعضهم في البيوت لكن المليشيا الزمتهم بالحضور، كإثبات حسن نية من قبلهم بعدم اختطافهم أو مضايقتهم.
وتابع: “رفضت المليشيا السماح لنا بالدخول، في الحافلة، وأجبرتنا على النزول والمشي على الأقدام من مسافة بعيدة حتى وصلنا المكان المطلوب، مؤكدا أن الذين أجبروهم على النزول مجموعة أطفال لم يلتحقوا بالسلك العسكري إطلاقا، موجهين اهانات كبيرة للضباط الذي قضى بعضهم أكثر من خمسة عقود في خدمة الوطن.
وأردف المصدر قائلا: لم تكتف المليشيا بهذه الإهانة فقط، بل وبمجرد وصولنا قامت بتفتيشنا، مع أننا لابسين الزي العسكري المعروف، فيما الذي قاموا بتفتيشنا مجموعة أطفال مدنيين، في مشهد يعكس حالة الحقد الذي تحمله هذه المليشيا على الجنود الذين تشك بولائهم، رغم أننا فضلنا الاستمرار في البقاء هنا، ولم نذهب مكانا أخر.
وواصل المصدر حديثه بالتأكيد، أن المليشيا لم تسمح لأي ضابط بحمل أي مسدس شخصي، عدى الضباط الذين قامت بترقيتهم، يعني من الموالين لها فقط، مؤكدا عودة الكثير من الضباط والصف الى منازلهم، وعدم مشاركتهم ضمن الوحدات الرمزية، حيث قامت المليشيا بالاستعانة بأفرادها المديين الذين ألبستهم زي عسكري، ليقوموا بالمهمة، بدلا عن هؤلاء الضباط الذين شعروا بالأسى والحسرة، والمليشيا توجه اليهم إهانات بشكل مستفز، يكشف عن الحقد الدفين الذي تمتلكه هذه المليشيا لكل المخالفين لها، أو الذين تشك بولائهم”. حسب وصفه.