جسدت صورة معبرة لقيادي حوثي بارز مع مزارع تهامي خلاصة مأساة اليمنيين في زمن مليشيا الحوثي الانقلابية.
وتظهر الصورة القيادي الحوثي ورئيس ما تسمى اللجنة الثورية محمد علي الحوثي بجسمه الضخم المتخم بالنعمة والثراء الحديث وبندقيته على كتفه وهو يحدث أحد المزارعين من أبناء تهامة وقد برزت عظامه من الفقر ودون ملابس.
ولخصت الصورة المتداولة والتي نشرتها مليشيا الحوثي وتناقلها ناشطون ما تعنيه الحرب بالنسبة للحوثيين والمواطن اليمني البسيط فالأولى أثرت وأصبح قادتها أمراء الحرب ومحدثي النعمة فيما يعاني الأخير من الجوع والفقر بعد أن سلبته المليشيات بالقوة كل شيء.
وفي تعليقه على الصورة قال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر إنها “تلخص المشهد في اليمن الآن في زمن مليشيا إيران “.
وأشار إلى أن الأول هو رئيس المليشيات المجرم محمد علي الحوثي أكل قوت الشعب فانتفخت بطنة سحتاً ويلبس ثياب الغني والآخر مواطن يمني تهامي بسيط يعاني المجاعة وعارٍ.
وأضاف: “كل مؤهلات الأول أنه زعيم مليشيا يحمل بندقية إيران ومؤهلات الآخر ابن الأرض ورثها عن آبائه ويأكل من عمل يده!”
وبحسب وزير حقوق الإنسان اليمني فإن المشكلة أن الأول يريد إقناع الآخر أن يخرج معه السبعين (فعالية الحوثيين في صنعاء بمناسبة العام الثالث من إشعالهم للحرب) ليؤيده!
فيما علق ناشط يمني بأنه لا يستبعد أن القيادي الحوثي يقنع المزارع الجائع بالتبرع لجماعته ودعم ما يسمونه “المجهود الحربي” لمواصلة قتالهم ضد الشعب اليمني.
وتعيش قيادات مليشيا الحوثي ببذخ من نهب الأموال العامة ومرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرتها والاتجار في السوق السوداء بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي وفرض الجبايات غير القانونية على المواطنين والتجار في الوقت الذي يعاني فيه السكان من كل صنوف الانتهاكات والجوع منذ انقلاب المليشيات على السلطة الشرعية.