عاصفة الحزم.. ثلاثة أعوام من “الحزم” ما الذي تغير؟

محرر 226 مارس 2018
عاصفة الحزم.. ثلاثة أعوام من “الحزم” ما الذي تغير؟

أطلقت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية العملية العسكرية “عاصفة الحزم” لدعم القوات الحكومية اليمنية ووقف تقدم المتمردين الحوثيين باتجاه الجنوب.

وتسببت الحرب في اليمن بإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم الحالي بحسب الأمم المتحدة، إذ سجّل حتى الآن سقوط مئة ألف قتيل على الأقل، فيما يواجه نحو ثمانية ملايين يمني خطر المجاعة، في بلد هو الأفقر نسبياً من بلدان الشرق الأوسط.

وتشكّل التحالف العربي من تسع دول بقيادة السعودية، وأطلق حملة عسكرية لوضع حدّ لتقدم الحوثيين نحو الجنوب. والحوثيون فصيل من الشيعة تدعمهم إيران مالياً وعسكرياً، ولكن الجمهورية الإسلامية ما فتئت تنفي هذا الدعم في المحافل الدولية.

وفي العام 2014 تمكن الحوثيون المتحالفون مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من السيطرة على العاصمة صنعاء، فيما لجأ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الرياض.

وفي تموز من العام الفائت أعلنت قوات التحالف العربي عن استعادت منطقة عدن، الأمر الذي عدّ بمثابة النجاح الأول للتدخل العسكري العربي. واستمر تقدم القوات الموالية للحكومة للشرعية إلى أن نجحت بالسيطرة على مناطق واسعة في وسط البلاد، كانت قد فقد السيطرة عليها سابقاً.

وفي تشرين الأول / أكتوبر من العام الفائت أيضاً، استعادت القوات المدعومة من قبل التحالف العربي مضيق باب المندب الذي يعدّ ذات أهمية تجارية عالمية عالية.:

حلفاء صالح يقتلونه

أثار وصف علي عبد الله صالح للحوثيين بالميليشيا خلافاً بين الطرفين ليتحول سريعاً إلى نزاع مسلح. ووصف الحوثيون صالح، الحليف السابق، بالخائن في نهاية تشرين الثاني / نوفمبر، واندلعت اشتباكات في العاصمة صنعاء بين مسلحين من الطرفين.

وتمّت تصفية صالح في بداية كانون الأول / ديسمبر من العام 2017 وعزز الحوثيون سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء.

مواجهة سعودية إيرانية

الحرب اليمنية اتخذت سريعاً أبعاداً إقليمية – وهي ربمّا بدأت أساساً بسبب التدخلات الإقليمية – في ظل انشغال المجتمع الدولي في مسائل أخرى. وأطلق الحوثيون منذ بدء العملية العسكرية عدّة صواريخ بالستية على السعودية، ما دفع الأخيرة إلى اتهام إيران بالاعتداء المباشر عليها. وحتى صباح اليوم، الذي يعلن عن بداية السنة الرابعة للعملية العسكرية التي يقودها التحالف العربي، أطلق الحوثيون سبعة صواريخ على السعودية، أدت إلى مقتل شخص بحسب آخر المعلومات.

جرائم حرب

وجّهت عدّة منظمات إنسانية وأخرى معنية بحقوق الإنسان اتهامات للتحالف العربي بتوجيه ضربات جوية إلى أماكن يسكنها مدنيون. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الإمارات العربية المتحدة أنشأت مركزيْ اعتقال سجناء على الأراضي اليمنية، الأمر الذي نفته أبو ظبي.

وقرر مجلس الأمن الدولي إرسال خبراء دوليين لمراقبة الأوضاع في اليمن في بداية السنة الحالية. وفي الثالث والعشرين من الشهر الحالي، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الغرب ببيع أسلحة إلى حكومات عربية قد تكون شاركت في جرائم حرب محتملة، ما أثار جدلاً واسعاً في الصحافة الأوروبية.

كذلك قالت هيومن رايتس ووتش إن التحالف نفذ غارات جوية على مناطق يسكنها المدنيين، فيما اتهمت الحوثيين باتخاذ الأماكن السكنية كنقاط لعملياتهم العسكرية.

*المصدر يوروينوز

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق