حملة واسعة تنفذها مليشيا الانقلاب لـ”تطهير” حكومتهم من أنصار صالح 

محرر 26 أبريل 2017
 حملة واسعة تنفذها مليشيا الانقلاب لـ”تطهير” حكومتهم من أنصار صالح 

بات التحالف القائم بين الحوثيين والرئيس السابق علي صالح مهدداً بالانهيار، الذي قد يؤدي إلى مواجهات مسلحة مباشرة بين الجماعة والمسلحين التابعين لـ “المؤتمر الشعبي العام” بزعامة صالح.
وكان زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، أعلن من مخبأه في محافظة صعدة، عن توجيهات أصدرها لما يسمى بـ”اللجنة الثورية” بتطهير البلاد وتنظيفها (المحافظات والمناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون)، من كل من يختلف معهم أو يخالفهم الرأي والتوجه السياسي والمذهبي في كل مؤسسات الدولة ومرافقها، والذين وصفهم بـ “الطابور الخامس”.
وتبدو الدعوات إلى تنظيف البلد، التي أطلقها الحوثي في خطابين خلال أقل من أسبوع، كأنها تهدف إلى استهداف أنصار صالح وإقصاء كوادر “المؤتمر الشعبي”، الذين لم تعد غالبيتهم تخفي الندم على دعم الحوثي في اقتحام صنعاء تحت شعارات زائفة، اتضح أنها كانت مجرد غطاء لسرقة موارد البلاد وتدمير مؤسسات الدولة والمنجزات التنموية.
وغلبت على الخطابات الأخيرة لعبدالملك الحوثي النزعة المذهبية، والتحريض باستخدام العنف وترهيب المواطنين، واعتبار كل من يخالفهم الرأي أو المذهب، أو من يطالب بصرف راتبه، أو من يطالب الحوثي بتحمل مسؤوليته عما وصلت إليه البلاد، معادياً لهم.
في هذا السياق، تتفق مصادر في أوساط حزب “المؤتمر” وأنصار صالح على أن الحوثي ما يزال يدير المناطق التي يسيطر عليها، بما فيها حكومة التحالف الانقلابية في صنعاء بواسطة “اللجان الثورية”، التي يرأسها ابن عمه محمد علي الحوثي.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن المصادر قولها إن رئيس ما يسمى “حكومة الإنقاذ” ووزراءه يديرهم مشرفون حوثيون أنصاف متعلمين يتبعون “اللجنة الثورية”.
وأكدت مصادر في صنعاء أن الحوثيين انتهوا من إعداد قوائم بحوالي مئتي ألف شخص من موظفي قطاع التعليم والقضاء ومؤسسات الدولة والجيش والمؤسسات الأمنية والقطاع العام والمختلط، سيتم إقصاؤهم من وظائفهم في عملية التطهير المتوقعة قريباً.
وتأتي هذه التطورات الداخلية بين الانقلابيين، في الوقت الذي يشتد فيه الضغط العسكري عليهم من جانب قوات الجيش الوطني المسنود بطيران التحالف العربي، وتحقيق قوات الشرعية انتصارات مهمة في مختلف الجبهات، إذ باتت مدفعيتها قادرة على ضرب أهداف داخل صنعاء من جبهة نهم شرقاً، في حين تشدد قوات التحالف البحرية والجوية الخناق على الساحل الغربي، استعداداً للسيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر.

المصدر مأرب برس
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق