يرى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي “عبد الرقيب الهدياني ” أن التقرير الصادر عن لجنة الخبراء مثل توصية قوية لمجلس الأمن وحمل تشخيصاً كاملاً لأوضاع اليمن
“الهدياني” في تصريح ل «اليمن نت » قال أن التقرير بما حواه من انتقادات وتوصيف دقيق لمجمل المشكلة اليمنية والوضع الراهن في عموم اليمن تناول جميع الأطراف دون استثناء.
وأضاف: يستطيع الرئيس هادي والحكومة الشرعية أن يجعلوا من هذا التقرير أداة لإصلاح الاختلالات على الأرض ومواجهة بعض تصرفات التحالف المضرة بالشرعية.
وأوضح: بأن تقرير الخبراء فيه نقد كبير، لكن تستطيع الحكومة الشرعية أن تستند علية لإصلاح مجمل الاختلالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية وحالة حقوق الإنسان لإصلاح وضعها وتحسين أدائها.
االإمارات سبب ضعف الشرعية
يقول “الهدياني ” تقرير الخبراء وهو يناقش وضع المناطق المحررة حتى وهو ينتقد ضعف الدولة والحكومة الشرعية، اشار الى الأسباب التي أدت لهذا الضعف والاختلال ومنها التحالف العربي لدعم الشرعية.
وأضاف: التحالف هنا هي دولة الإمارات العربية المتحدة التي عملت خلال الثلاث السنوات الماضية على إنشاء وتقوية تشكيلات ومليشيات امنية وعسكرية محسوبة عليها وتحت أمرتها دون أن تخضع لسلطة الحكومة الشرعية.
وأوضح: بأن إضعاف الحكومة الشرعية ودعم مليشيات متمردة عليها أدى إلى تصعيد الوضع ووصل إلى التمرد ومحاولة انقلاب 28 يناير من قبل المليشيات المدعومة إماراتياً.
واستغرب من كون الإمارات التي جاءت لنصرة الشرعية ومساعدتها فإذا بها تنشئ كيانات تقوض هذه الشرعية وهذه هي المفارقة الغريبة بين الهدف الذي جاءت من أجله وبين الواقع الذي رأيناه ونراه في عدن.
إنذار للجميع
يرى ” الهدياني ” أن الخطير في التقرير بكونه يمثل الإنذار الأخير لكل الأطراف الشرعية والتحالف والإنقلابيين.
وأضاف: المجتمع الدولي لن يقف متفرجا لأن ملف اليمن سلم للتحالف العربي لدعم الشرعية ولابد أن يصلوا إلى حل.
وأشار: بعد هذا التقرير إذ لم يتم تغيير الواقع على الأرض بما يحقق الأمن والاستقرار وبما يكفل حقوق الإنسان فالمجتمع الدولي لن يقف صامتا وسيتحرك فنحن جزء من المنطقة والعالم وموقع اليمن الاستراتيجي ملاحيا وامنيا يلزم عليهم ذلك وتفرضه مصالح دول العالم التي تلتقي هنا
وأوضح: بأن على التحالف مراجعة مسارة في اليمن يدعم الحكومة الشرعية وتعجيل التحرير و إزالة الازدواجية في التعامل بالمناطق المحررة لصالح الحكومة الشرعية بتمكينها في المحافظات المحررة.
وحذر: من ضياع الوقت الأمر الذي قد يؤدي إلى دخول لاعبين جدد على الأرض وحينها تصبح اليمن ساحة حرب عالمية بدل أن كانت إقليمية.